دخل الأخصائي النفسي يتمشى في دورة إدارة الضغوط النفسية
دخل الأخصائي النفسي يتمشى في دورة إدارة الضغوط النفسية حاملا كأسا من الماء.
فتبادر لأذهان المتدربين أنه سيتكلم عن النصف الفارغ والممتلئ!
لكنه سأل عن وزن الكأس!
تفاوتت تقديراتهم من ١٠٠ إلى ٢٠٠ جرام.
فأجابهم : الوزن لا يهم ، الأهم الفترة التي ستقضيها حاملا للكأس.
إن حملته لدقيقة فلن تكون هنالك مشكلة ، وإن حملته لساعة ستؤلمني ذراعي ، وإن حملته يوماً كاملاً سأشعر بخدر وشلل.
وفي كل الحالات لم يتغير وزن الكأس ، لكن كلما أطلت حمل الكأس كلما زاد وزنه.
وأردف قائلا : القلق والهموم في الحياة هي تماما مثل هذا الكأس ، فكر بهما قليلا ولن يحصل شيء ،
فكر بهما مطولاً وسيبدآن بإيذائك.
أما لو فكرت بهما طوال اليوم فستشل حركتك بحيث لن تتمكن من عمل أي شيء.
تذكر دائما بأن تضع الكأس ، عندما يتحدث الناس عنك بسوء ، وأنت تعلم أنك لم تخطيء في حق أحد منهم.
تذكر أن تحمد الله الذي أشغلهم بك ولم يشغلك بهم ، تأكد أن كل الأحزان التي تمر بك إما لأن الله يحبك فيختبرك ،
أو أنه يحبك فيطهرك من ذنوبك ، يوما ما ستكتشف أن حزنك حماك من النار ، وصبرك أدخلك الجنة.
تأملوها حرفا حرفا ..
إن ذروة عطاء الله للعبد ليست السعادة ،
ﻓﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺆﻗﺖ ﺯﺍﺋﻞ ،
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺫﺭﻭﺓ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ للعبد هي الرضا ؛
ومن هنا ﻓﺎلله ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ فتسعد ، وإنما قال : ولسوف يعطيك ربك فترضى.