دخل زوج على زوجته ولم يمضي عام على زواجهما فوجدها تبكي فاحتظنها برفق وكان يظن في نفسه أنها إشتاقت لأهلها.
فسألها عن السبب فقالت أن العصافير التي فوق شجرتنا المقابلة لبيتنا تنظر لي حينما أكون بدون ملابس ،
وهذا قد يكون فيه معصية لله؟
فقبلها الزوج على جبينها لعفتها وخوفها من الله ، فخرج وأخذ الفأس وقطع الشجرة.
بعد أسبوع عاد من العمل مبكرا فوجد زوجته تنام بين أحضان عشيقها!
لم يفعل شيء سوى أنه أخذ ما يحتاجه وغادر منزله والمدينة كلها.
وفي طريقه الطويلة وصل إلى مدينة بعيدة حينها وجد الناس مجتمعون قرب قصر الملك ،
فأراد أن يعرف سبب تجمهر الناس قرب قصر الملك ، فسأل عن السبب فقالوا له: خزينة الملك سرقت!
وفي تلك الأثناء مر شيخ يمشي على أطراف أصابعه فسأل من يكون هذا؟
فقالوا له : هذا هو شيخ المدينة يمشي على أطراف أصابعه خوفا من أن يدعس نملة وأن يعصي الله.
فقال الرجل فوالله لقد وجدت السارق أرسلوني إلى الملك.
أوصلوه إلى باب قصر الملك ودخل على جلالة الملك وقال له :
سيدي إن شيخ المدينة هو من سرق خزانتك وإن كنت مدعيا وكاذبا إقطع رأسي.
فأمر الملك الجند بإحضار شيخ المدينة وبعد التحقيق ،
إعترف الشيخ بسرقة خزانة الملك.
فقال الملك للرجل : كيف عرفت أنه هو السارق؟
قال الرجل : حينما يكون الإحتياط مبالغا فيه والكلام عن الفظيلة مبالغا به فاعلم بأنه تغطية لجرم.