دهاء إمرأة قصة حقيقية
دهاء إمرأة قصة حقيقية
يذكرها أحد رجال الهيئة بالمملكه العربية السعودية ، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
يقول : قبضنا على شاب ومعه فتاة ، وكالعادة أرسلنا الشاب لهيئة التحقيق ، وأخذنا الفتاه إلى مركز الهيئة لنصحها ،
والإتصال بولي أمرها لكي يستلمها ويستر عليها.
جلست الفتاة ولم تتكلم بكلمة واحدة ، ولم تجب على أي سؤال ، تعبنا معها بلا أي فائدة.
حتى أشارت لي الفتاة بيدها أن أقترب منها وهي متغطية تماما ،
فاقتربت منها قليلاً ، فقالت بصوت منخفض أريد أن أكلمك لوحدك.
فطلبت من الأخ الذي يعمل معي أن يخرج قليلا ، فربما خافت من وجودنا نحن الإثنين.
سألتها ماذا تريدين أن تقولي؟
قالت بصوت باكي : الله يستر على بناتك أستر علي ، فصاحبك اللي طلعته هو أخوي ، وهو لا يعلم فهو سيعرفني من صوتي
يقول : كدت أن أفقد صوابي من الموقف الذي وضعت فيه ، إنه أخ وصديق عزيز ،
ومعروف بين كل رجال الهيئة بالإلتزام والأخلاق.
تمالكت نفسي وقلت أنا بتصرف من أجل أخوك وليس من أجلك.
لأن ما يهمني الآن هو صاحبي ، والكارثة التي قد تحل به بسببك.
قلت لها : أهربي ولا يراك أحد وسهلت لها الهروب وهربت ، وتظاهرت بالغضب من هروبها.
الحمد لله مر الموقف وكلي حرص ألا يعلم أخوها الذي يعمل معي بشيء.
بعد عدة أسابيع أردت أن أعرف أخبارها ، هل تزوجت؟ هل تغير حالها؟
إقرأ أيضا: إمام المسجد يسرق!
سألت صاحبي بعض الأسئلة حتى سألته :
هل تزوجت كل أخواتك ؟
فأجاب : أنا ما عندي أخوات كلنا شباب!
سألته بالله عليك؟
فأقسم على ذلك وتعجب من سؤالي ،
فذكرت له ماحصل معي ، فضحك حتى كاد أن يسقط على الأرض من الضحك ،
وأنا كدت أنفجر من الغضب.
إنه الدهاء عندما يستعمله من يتقنه.