دوائر الظلم والمعاناة لا تدور فوق كل البشر
دوائر الظلم والمعاناة لا تدور فوق كل البشر
ولكنها تدور فقط فوق من يستحقها ،
كذلك الأشخاص السامة والجاحدين
لا يلتقون إلا بمن يستحقهم ، فلا شيء في هذا الكون يحدث صُدفة.
وربما تكون إنسان جيد لا تؤذي أحد وقلبك طيب ونقي ،
ولكن سلبيتك وظلم نفسك وخوفك وعدم سعيك لتطوير ذاتك ،
يضعك تحت قائمة الإستحقاق المُنخفض ،
وبالتالي تسقط في دائرة الظلم والمعاناة.
فما يجب فهمه جيدا ، أن التعايش النمطي بدون تطور ليس ضمن الرسالة البشرية ،
بمعنى إن كانت حياتك تتمحور حول الإستيقاظ والعمل لكسب العيش وتربية الأبناء ثم النوم ،
فهذا ليس دورك في الأرض فهذه دورة الحياة الطبيعية التي يعيشها الحيوان والنبات بدون أي تأثير فى الكون ،
فهم أيضاً يستيقظون صباحاً ويسعون لكسب لقمتهم ويتزوجون وينجبون وينامون ويرعون الأبناء ،
بدون محاولة للتطور لأنها طبيعة خلقهم.
أما الإنسان فلديه عقل لا محدود لاكتشاف رسالته وتأثيره ،
وهذا يأتي بالشغف والعلم والتطور واكتشاف النفس والحياة.
فإذا كنت تعيش حياة عادية تقليدية فهذا كافي لبقائك تحت دائرة الظلم والمعاناة والأشخاص السامة ،
فلا تستغرب أنك طيب ولكنك تُعاني ،
فالطيبة ليست رسالتك في الحياة ،
وستظل تعاني طالما لا تتطور وترتقي بنسختك.
طائر النعام غاية في الطيبة والبراءة
ولكنه يؤكل إذا توقف عن الركض ،
فلا تدفن رأسك في الرمال وتستغرب أن الحياة تؤلمك.