Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

ذات يوم تقدم إلى خطبتي شاب رشحته إحدى الأخوات

ذات يوم تقدم إلى خطبتي شاب رشحته إحدى الأخوات الزميلات بحلقة تحفيظ القرآن التي كنت مشتركة فيها.

كان هذا الشاب صديقا لزوجها وكان متطوعا كمعلم تحفيظ القرآن الكريم للأطفال في مسجد حينا ،

أخبرتني أنه يدير محل للوجبات السريعة ويسكن في شقة إستأجرها بجانبهم ،

وأكدت أنه على خلق ودين فاتفقنا أن يلتقي بوالدي وأخي ليتعرفا عليه.

بعد أن عاد أبي كان مسرورا من حديثه معه ولكن كانت هناك نقطة إستوقفته في حديثه فحين سأله عن والده قال ،

إنه من العوام وأنت تعرف حالهم.

ذكر أخي أنه قالها باستصغار لوالده ، لقد كان هذا سبب رفضي له فقد قلت لأمي :

هل علا كعبه في العلم حتى صار يتكبر على أبيه؟! من ليس فيه الخير لوالديه فلا خير فيه للناس.

لقد إعتقدت دوما أنه مهما علا شأنك فأنت تبقى صنيعة والديك فلقد ولدت ونشأت على تربيتهما وعنايتهما ،

أين كانت : التي وصلت إليها فقد صعدت السلم بعد خطوك على أكتافهما فوجب عليك التواضع لهما وتكريهما دائما.

حينما أرى اليوم مجموعة الشباب الأذكياء أكاديميا (له شهادات أكاديمية) وهم ينتقدون بلدهم ويسخرون منهم ،

أتذكر ذلك الشاب فبلدنا مثل والدينا نشأنا على أرضه وشربنا من ماءه وأخذنا من خيراته كثرت أو قلت.

لا أنكر معاناة بلادنا من مشاكل ونقائص ولكن أعتقد أنه كإبن بار لهذا البلد فعليك إما أن تحاول إصلاح هاته المشاكل عمليا ،

وليس بالثرثرة أو أن تمسك لسانك عن الإساءة له وتدعو له الله أن يصلحه.

أما إهانتك له فهي مثل إهانة الإبن العاق لأحد والديه بعد أن كبر وصار لا يحسن تناول الطعام دون أن يوقع الملعقة أو يوسخ ثيابه تماما كما فعل هو عندما كان طفلا.

إقرأ أيضا: لأنها كانت وحيدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?