قصص منوعة

ذهب تاجر إلى إحدى القرى المشهورة بانتشار الفئران فيها

ذهب تاجر إلى إحدى القرى المشهورة بانتشار الفئران فيها ، وأعلن أنه يرغب في شراء عدد من الفئران بسعر مائة دولار للفأر الواحد!

إعتقد الجميع أنه مجنون ، لكن البعض سارع إلى الإمساك بما استطاع من فئران وباعها للتاجر وحصل منه على مائة دولار لكل فأر!

إنتشرت الأخبار بعد ذلك ، فسارع آخرون من سكان القرية إلى الإمساك بفئران أخرى وقدموها للرجل فدفع لهم مائة دولار عن كل فأر!

بعد عدة أيام ، أعلن التاجر أنه سيشتري الفئران بسعر مائتي دولار لكل فأر!

فانطلق سكان القرية اللاهثون وراء المكسب السريع لمطاردة الفئران ، فأمسكوا منها ما استطاعوا وباعوها كلها للتاجر وحصلوا على مقابل ما باعوه كما وعد التاجر.

بعد ذلك أعلن التاجر عن رغبته في شراء ما تبقى من فئران في القرية مقابل 500 دولار للفأر الواحد ،

فطار النوم من أعين سكان القرية وانطلقوا وهم يتخافتون لرغبة كل منهم بالعثور قبل غيره على ما تبقى من فئران.

وبالفعل جمعوا عشرة فئران كانت هي كل ما تبقى منها ، وأعطوها للتاجر وحصلوا منه على 500 دولار مقابل كل فأر!

ثم عادوا إلى بيوتهم ولم يشغلوا بالهم بسلامة عقـل التاجر ،

وإنما كان كل تركيزهم على إعلان التاجر الجديد عن السعر الذي سيشتري به الفئران في المرة القادمة.

بعد عدة أيام : أعلن التاجــر عن ذهابه إلى إحدى المدن البعيدة في مهمة عمل ،

كما أعلن أنه عند عودته سيقوم بشراء الفئران بسعر ألف دولار للفأر الواحد!

وطلب الرجل من أحد مساعديه الإهتمام بالفئران التي إشتراها لحين عودته.

إقرأ أيضا: القصاص العادل قصة مؤثرة تعلمنا أنه كما تدين تدان

هذا المساعد بقي في القرية واحتفظ بالفئران في قفص لحين عودة التاجر بعد أسبوع.

ولما كانت الفئران قد إختفت تماماً من القرية

فقد حزن سكانها بشدة لعدم تمكنهم من الحصول على أي منها ولضياع فرصة البيع بألف دولار ،

لكن مساعد التاجر أخبر بعضهم أنه يمكنه بيع بعض ما لديه من فئران (سراً) بسعر سبعمائة دولار للفأر الواحد.

وانتشر الخبر السري في القرية كالنار في الهشيم ، وسارعوا جميعاً لشراء الفئران بسعر سبعمائة دولار.

بل وعرض بعضهم ثمانمائة دولار للفأر الواحد للحصول على عدد أكبر من الفئران أملاً في البيع بسعر ألف دولار عندما يعود التاجر.

باع المساعد كل ما لديه من فئران بأسعار تتراوح بين 700-800 دولار ،

1 3 4 10 1 3 4 10

حيث اشترى أغنياء القرية كميات كبيرة منها بينما اقترض فقراؤها لشراء بعضها.

واحتفظ أهل القرية بفئرانهم إنتظاراً لعودة التاجر الذي لم ولن يعود أبداً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?