ذهب شاب في يوم من الأيام إلى أستراليا للدراسة
ذهب شاب في يوم من الأيام إلى أستراليا للدراسة وبعد وصوله إلى هناك بعدة أيام
وصلته برقية عاجلة من أخوه الكبير
يقول فيها :
( أحضر حالاً ) ؟
طنش الشاب البرقية ولكن بعد أسبوع تقريبا وصلته برقية أخرى من أخوه الأوسط هذه المرة ،
يقول فيها :
(أحضر حالاً وبأسرع ما يمكن) ؟!
أيضاً طنش الأمر للمرة الثانية متسلحا بإستهتار الشباب هداهم الله.
وفي الأسبوع الثالث أرسل له أخوه الصغير الذي يبلغ عمره 20 عاما برقية ثالثة
يقول فيها :
( أحضر حالا ، الوالد يريدك ) ؟!
وأحس هذه المرة بأن هناك أمر خطير خصوصا عندما قرأ عبارة
(الوالد يريدك).
وذهب على الفور إلى مكتب السفر الذي يقع
في نفس الجامعة وقام بحجز مقعد على
أول طائرة متجها للوطن.
وأبلغ إدارة الجامعة بظرفه وغادر وهو يدعو الله أن يلطف به وبأسرته.
وعند وصوله إلى أرض الوطن وجد زوج أخته بإستقباله في المطار ، وبدأ القلق والخوف يسيطران عليه ،
حيث أخذ يتسائل لماذا لم يستقبله أحد إخوته ؟!
وما أن ركب السيارة حتى بادر بسؤال زوج
شقيقته ما الذي حصل بعد مغادرته؟!
ولماذا لم يكن أحد من أشقائه بإستقباله؟!
فرد عليه زوج شقيقته بأنهم سيصلون إلى المنزل خلال دقائق وسيعرف كل شيء!
وصلوا للمنزل ودخل مهرولا فقابل أخوه الكبير وإذا عليه لحية كثيفة.
فسأله :
ما الذي حدث بعد مغادرته ؟ فقال له بنبرة حزينة :
أدخل وشوف أبوك ومشى بضع خطوات وشاهد أخوه الأوسط بلحية كثيفة أيضا فازداد نبض قلبه وسأله ما الذي حدث؟!
قال له :
أدخل وشوف أبوك بالداخل !
إقرأ أيضا: قبل مدة ليست بالبعيدة وفي منتصف الليل رن هاتفي
مشى بضع خطوات فرأى أخوه الصغير بلحية كثيفه أيضا فكاد أن يقع مغشيا عليه ولكنه تماسك ،
وسأل أخيه :
سلامات ، ما الذي حدث لكم يا أخي؟
قال له :
أدخل غرفة أبوك وأكيد بأنك ستعرف كل شي!
دخل الولد الغرفة وقلبه يكاد أن يقف هذه المرة فشاهد أبوه بلحية كثيفة أيضا ولكن صحته تبدو جيده!
فبدأ بتقبيل رأس والده ويديه ، والدموع تنهمر من عيونه كالمطر.
وسأله بلهفة :
ماذا حدث لكم يا أبي بعد مغادرتي لكم؟!
فقال له أبوه :
يا غبي كيف تاخد ماكينة الحلاقة معك؟