Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
نحو حياة أفضل

رأيت بعضهم ينتقد مشروعا تربويا

رأيت بعضهم ينتقد مشروعا تربويا صيفيا لمؤسسة ما ، وآخر يلمز فكرة أخرى يريد بعض الشباب عملها مع أولادنا في الصيف ،

وثالثا يعرض مشروعه وهو يهدم مشاريع غيره التي تشابه مشروعه القيمي والتربوي.

فقلت لهم : حنانيكم على بعضكم ، والله لو أقمنا ألف مخيم ، ونفذنا ألف ألف فكرة ،

وأنشأنا ألف ألف مؤسسة تربوية أو إجتماعية ما استوعبنا كل أبناء المسلمين.

ولما استطعنا صد طوفان الهدم في الثوابت والقيم والمعتقدات والأخلاق الذي كاد أن يجرف مجتمعات بأكملها.

28 مليون ضغطة على أزرار الإباحيات في الدقيقة الواحدة كما تقول الإحصائيات ،

مليار ملحد يملؤون العالم ضجيجا وكفرا ، يحتاجون أن تتداركهم رحمة الله في شخوص الدعاة المخلصين.

رايات الشواذ تملأ الملاعب والساحات وتغزو بيوتات كانت لا تسمع شيئا عن هذه الرذائل قبل أعوام قليلة.

مسلسلات تروج للفجور والفواحش والخمور والقتل في بلداننا المسلمة.

وغير ذلك، من التحرشات ، والتجاوزات ، والموبقات التي غزت قُرانا قبل مدننا.

ثم يأتي بعضنا ليغمز أو يلمز أو يحط من أعمال البعض الآخر.

يا قومنا ، إن هادما واحد يستطيع أن يضيع جهد ألف بانٍ في ساعة واحدة ،

فكيف لو كان الهادمون ألفا ، والبانون واحدا ،
فليتقدم كل مستطيع بجهده ، عن بعد أو من قريب ،

كبيرا كان مشروعه أم صغيرا ، ناضجة كانت فكرته أم غير ناضجة ، مجانية كانت أم بمال ،
للبنات أم للبنين ، للكبار أم للصغار.

الساحة تحتمل الجميع ، والحرب تحتاج كل مجاهد ، وقديما وقف المنافقون والذين في قلوبهم مرض يلمزون صاحب النفقة الكبيرة بالرياء ،

إقرأ أيضا: قلبك المهشم كيف تهشم؟

وصاحب النفقة الصغيرة بغنى الله عنها وعن صاحبها ، فأنزل الله تعالى :

“الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”

وكأنه يقول سبحانه ، أيها البطال المتفلسف ، بدلا عن تضييع وقتك في اتهام الناس حتى في نواياهم ،

إذهب واصنع صنيعهم ، أو اكفف لسانك عنهم.

وإذا كان هذا عتاب الله على هؤلاء في عسرة تبوك الأولى ، فكيف وأمتنا اليوم تخوض ألف ألف تبوك وليس معها كثير مال عثمان ،

ولا كثير عدد المخلصين من أصحابه.

إنطلقوا بأفكاركم يا شباب ، ولا تستصغروا أو تحقروا منها شيئا ،

فالفرق بيننا وبين المفسدين البركة ومعية الله ، وهما يحلان بالمدد لا بالعدد.

أما الذين يستمتعون بالنقد والهدم والمقارنات ، فأستحلفهم بالله أن يتوقفوا عن خصلتهم المقيتة ،

حتى تنزاح صخرة البلاء الأخلاقي الشديد هذه عن أمتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?