رجل يدفع زوجته لينقذ نفسه من الغرق
رجل يدفع زوجته لينقذ نفسه من الغرق
أي نوع من الرجال قد يفعل ذلك؟
هذه القصة جابت العالم عبر الإنترنت ، إنها قصة تجعلك تفكر في الناس من حولك.
أخذ الأستاذ يخبر تلاميذه قصة عن سفينة راحت تغرق في عرض البحر.
كان على السفينة زوج وزوجته وكان هناك قارب نجاة لا يتسع إلا لشخص واحد.
لن تحزر أبدا أي درس تعلموه من هذه القصة.
عندما تعرضت السفينة لحادث ولم يكن هناك إلا قارب نجاة يتسع لشخص واحد.
دفع الرجل زوجته وراءه ورمى بنفسه إلى قارب النجاة.
وقفت المرأة في السفينة الغارقة وصرخت جملة واحدة لزوجها.
توقف الأستاذ وسأل طلابه ماذا صرخت برأيكم لزوجها؟
أجاب معظم التلاميذ بحماس : أكرهك. أنا عمياء.
ولكن الأستاذ لاحظ أن أحد التلاميذ كان غارقا في الصمت فطلب منه رأيه فأجاب الصبي :
أعتقد أنها صرخت تقول له أعتن بطفلي.
تفاجأ الأستاذ من رد الصبي وسأله : هل قرأت هذه القصة من قبل؟
هزّ الصبي رأسه وقال : لا ، ولكن ذلك ما قالته أمي لأبي قبل أن تتوفى من جراء مرض أصابها.
قال الأستاذ للصبي ، جوابك صحيح.
السفينة غرقت والرجل عاد إلى منزله حيث ربى إبنته وحده ،
بعد سنوات عديدة توفى الرجل فوجدت إبنته مذكراته بين أغراضه.
وفي هذه المذكرات ذكر الأب أنهما ذهبا في رحلة بحرية بعدما أن كان الأطباء قد شخصوا حالة الأم ،
وقالوا أنها تعاني من مرض قاتل.
إقرأ أيضا: الشاعر أبو نواس عاش طوال حياته مشهورا بالمجون
في تلك اللحظة إندفع الأب إلى فرصة النجاة الوحيدة.
وقد كتب في مذكراته : كم تمنيت لو غرقت معك في أعماق البحار ،
ولكن حباً بابنتنا الصغيرة إستطعت أن أتركك تنامين إلى الأبد في أحضان البحر وحدك.
وعم الصف بالصمت.
عرف الأستاذ أن تلاميذه فهموا المغزى من هذه القصة التي مفادها أن هناك تعقيدات كثيرة تكمن وراء الأشياء التي يصعب علينا أن نفهمها.
كما تشير القصة إلى أن علينا ألا نركز على ظواهر الأشياء ونحكم على الآخرين بدون أن نفهمهم أولا ،
أولئك الذين يدفعون الفاتورة ، لا يفعلون ذلك لأن لديهم فائض من المال بل لأنهم يعتبرون الصداقة أهم من المال.
وأولئك الذين يبادرون إلى العمل لا يفعلون ذلك لأنهم أغبياء ، بل لأنهم يفهمون مفهوم المسؤولية.
أولئك الذين يعتذرون أولا لا يفعلون ذلك لأنهم أخطؤوا بل لأنهم يقدرون الناس المحيطين بهم.
وأولئك الذين يرغبون في المساعدة لا يفعلون ذلك لأنهم يدينون لك بشيء بل لأنهم يرونك الصديق.