رسالة هامة جدا للمقبلين على الزواج
ليلة زواجه يسمح لزوجته بلبس العاري أو شبيهه فترقص وتتمايل على الأغاني الصاخبة ومزامير الشيطان ،
وذلك كله أمام الناس بل قد تشاركهم أمه وأخواته ، وشياطين الإنس والجن!
فمعازفٌ واختلاطٌ ورقص وعُريٌّ وتغيير في خلق الله ، ومهلكاتٌ ومعاص وذنوب في تلك الدقائق لا يقبل بها عاقل!
والكل يتحجج بكلمة : ليلة في العمر ، أوليلة العمر ، دعونا نفرح.
دعونا من كلام المشايخ والمتشددين ، كفى كلام المنغلقين الرجعيين ، إختلفت العصور ، وتغير الزمان.
كل الناس تفعل ذلك ، ستتقمص دور الشيخ علينا ، سيأكل وجوهنا الناس ( أتخشى كلام الناس ولا تخشى رب الناس؟ )
الزوج يريد ذلك ، ( إن كانت هذه بدايته مع ابنتي فبئس الرجل هو).
والد الزوجة مُصِرٌّ على حفلة الزواج التي تحتوي على ما يخالف الشرع ، ( لا طاعة).
والدتي تريد أن تفرح بي ، في الرقص والغناء والعري والإختلاط؟ ( لا طاعة لها في المعصية مع التعامل معهم بالحسنى والمعروف والإحسان).
أي عقل هذا؟ وأي زواج هذا؟ وفي أي شرع هذا؟
هل هناك رجل يقبل بما رضي به مثل هذا الرجل في ليلة زفافه؟
أيسمح لزوجه وأهله بظهور مفاتنهن وأجسادهن والرقص والتمايل أمام الناس ؟!
أليس هذا بديوث؟ أهذا زوج يقبل به أب لابنته؟
أين الغيرة؟ أين الحمية ؟ وأين الحياء ؟ أهذه الرجولة والسعادة في نظركم ؟ أين الدين؟
أين الإسلام ؟
أيعقل أن تدفع هذه الأموال في معصية الله عز وجل؟
اتقوا الله في أنفسكم وأهليكم ، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.
إقرأ أيضا: خطر الإستعانة بالجان حتى ولو كان مسلما
فكم من زيجة بدأت بمثل هذا وما هي إلا أيام معدودات ،
أو حتى سنوات وبدأ البحث عن المحاكم لرفع القضايا والمطالبة بالإنفصال! انظر حولك لترى.
هذا غير الذنوب والمعاصي التي حملها عن نفسه وعمن دعاهم لمشاركته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
نسأل الله تعالى السلامة والعافية ، وأن يهدينا أجمعين وأن يردنا إلى دينه ردا جميلا.
انصحوا المقبلين على الزواج بتجنب ما يغضب الله عز وجل
وليبدأوا حياتهم بطاعة لا بمعصية.
فمثلا : ماذا يحدث إن بُدّلت تلك الأموال التي أنفقت في معصية ،
وذُهبَ بها إلى زيارة بيت الله الحرام وأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي؟
أو تصدقت بها صدقة جارية عنك وعن والديك وزوجك؟
أو أعنت بها ضعيفا؟ أَو فرجت بها عن مكروبٍ؟ ، أو أعددت لك مشروعا يساعدك على مشاق الحياة؟
أو قضيت بها دَيْنك ، أَو دَيْن صديق أو أحد من أهلك ، أو من المسلمين؟
حتى وإن تصدقت بجزء منها ، وادخرت الباقي؟ أو فعلت بها ما لا يغضب الله؟!
امنعوا المنكرات في ليالي الزواج ، وامنعوا الرقص والغناء المُحرم ، امنعوا العادات والتقاليد التي تنافي الدين.
لا تقبلوا لبناتكم غير التقي ، ولا تقبل لنفسك غير صاحبة الدين.
إفرح في ليلة زواجك ، إفرح في هذه الليلة واسعد واجعل منها ذكرى طيبة ،
لكن إفرح دون ذنوب ، دون منكرات ، دون مهلكات ، فحتما ستدفع الثمن.
إفرحوا بالضوابط الشرعية ، ولا تخافوا عادات أو تقاليد ، ولا تخافوا كلام الناس ،
ولا تخافوا إلا الله سبحانه وتعالى ، وكونوا على يقين أن السعادة كل السعادة في تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى.
ولتكن مثالا يحتذى به ، ويعمل به غيرك في الكف عن المنكرات وتغيير العادات السيئة المهلكة السائدة في مجتمعات المسلمين.
الدنيا دار فناء ؛ فعشها في طاعة ، واجعلها ممرا يوصل بك إلى جنة عرضها السماوات والأرض.