نحو حياة أفضل

رفقا بأبناءكم رفقا بنقاء عقيدتهم

رفقا بأبناءكم رفقا بنقاء عقيدتهم

علموا أولادكم أن يحتفلوا بإنجازاتهم ، لا بأعمارهم وأعياد ميلادهم.

علموهم أن العمر لا يحسب بالسنين ، وإنما بالخير الذي نفعله في هذه السنين :

هدايا لأنه حفظ جزء من القرآن.
وهدايا لأنه بدأ يصلي وبدأ يصوم.

ههدايا لأنه تفوق في المدرسة.
وهدايا لأن خلقه حسن مع الناس ، وهكذا.

مع ربط الطفل بالله وإخلاص النية له سبحانه وتعالى.

أعياد الميلاد ..

الشيء الغريب أن بعض الأشخاص يحتفلون بأعياد ميلادهم ، وميلاد أولادهم وعيد زواجهم وما إلى ذلك.

يقيمون مأدبات الطعام التي تضم ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات ،

وما يرافقها من بعض الموسيقى والأغاني ،
والأغرب أنهم يقومون بتصوير كل هذا ،

وربما ظهرت الفتيات والنساء في هذه الصور ، ويقومون بعرضه على مواقع التواصل ، يعني معصية مزدوجة.

وتبدأ التعليقات ، عقبال مية سنة وعقبال ألف سنة.

على أساس إذا عمرنا لمئة سنة سوف نعيد فتح السند والهند ،

(خيركم من طال عمره وحسن عمله ، نسأل الله حسن الخاتمة )

لا أدري كيف يحتفل الإنسان بنقص عمره واقتراب أجله؟!

الذين يحتفلون بأعياد الميلاد من بابِ التقليد ، فهذا شعور بالنقص.

والذين يحتفلون من باب الفرح ، فهذا جهل.

إقرأ أيضا: المطلقة والأرملة

تأخذ الأيام من أعمارهم ، وتقرّبهم من قبورهم ، وهم يفرحون ويحتفلون ويضحكون.

يا ابن آدم إنما أنت أيام ، إذا ذهب يومك ذهب بعضك.

ألا تشعر بالعزة حين تقول : كلا ، لا أحتفل ، ولا أشارك بالإحتفال في منكر ، أو بدعة لأني أحب الله أكثر؟!

1 3 4 10 1 3 4 10

إذا كان الإحتفال بالمولد النبوي وهو خير خلق الله من البدع المحدثة ، فما بالنا بالإحتفال بأعياد ميلادنا وميلاد أبنائنا.

قيمة الإنسان تكون بقدر تقواه وحبه لربه وتمسكه بمبادئه.

أتذكَّر أحد المشايخ كان يقول : ينقضي العام فتظن أنك قد عشته ، وأنت في الحقيقة قد مُتّه.

عُمرك ينقص فلماذا تحتفل؟! حاسب نفسك ، ماذا أنجزت في هذا العام لتحتفل به؟

كم تقرّبت إلى الله في هذا العام؟
كم قدّمت من الخير؟ وكم نفعت غيرك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?