قصص منوعة

زوجتي العنيدة

زوجتي العنيدة :

يقولون أن المرأة العنيدة لا تصلح للزواج ، ويقولون أن العناد هو العدو الأول للعلاقات ،

يقولون أنه سمة مدمرة ويقولون أنه السبب الرئيسي لتهديم الأسر ، يقولون ويقولون وقد قرأت وفقهت كل ما يقولون ،

لكن ما عساي أقول وما عساي أفعل لقد وقع الفأس على الرأس ، لقد تزوجت إمراة عنيدة.

عنيدة! لا هذا وصف لا يوفيها حقها ، إنها ملكة العناد ، إنها جبارة مستبدة ، إنها العناد نفسه وأنه قدري أن أدخل القفص الذهبي معها ،

عفوا دخلت قفص المصارعة ضدها ، لقد كانت حياتنا أشبه بالحلبة ، دائما شجارات وخلافات ،

كنا نمثل إتجاها معاكسا ، أنا اليسار وهي اليمين المستبد.

أما الشيطان الذي بيننا فكان صامتا مندهشا لم يتدخل بيننا أبدا ، كان محظوظا ينال ترقية بدون تعب.

كان يجب أن أضع حدا لجبروتها ، نصحني البعض بأن أنفصل عنها ، ولا أخفي أني فكرت في هذا جديا ،

فأنا بطبعي وشخصيتي لا أرضى أن أعيش تحت تسلط إمرأة.

لكنه الضمير وروح المسؤولية جعلاني أتمسك بها وأصبر عليها لعل الله يحدث أمرا ، لم أكن لأرضى أن يعيش أبنائي مشتتين ،

فاخترت أن أضحي بحياتي من أجلهم ، أعرف أني لست وحدي في هذا وإن كثيرين قد إختاروا العيش في الجحيم ،

من أجل أن لا يعيشه أبناؤهم وللأسف الكثير منهم إختيارهم كان خاطئا فعاشوا الجحيم مع أبنائهم.

المهم أنني لم أستسلم قررت أن أحافظ على أسرتي بكل قوة ، جربت كل الطرق ، قرأت كتبا ،

إستمعت لنصائح الشيوخ والحكماء وعلماء النفس ، طبقت نظرية قطعة الإسفنج الرائعة.

إقرأ أيضا: تزوجها وكشف عن وجهها فوجدها سمراء وليست جميلة

هذه الأخيرة تقول أن على الزوج عليه إمتصاص غضب وعناد الزوج ، للأسف هذه النظرية الرائعة لم تنجح ،

طبقتها أسبوعا كاملا تحولت خلاله إلى قطعة إسفنج بالية عصرتها المستبدة ،

طبقت بعدها نظرية الصنم ( حسب درجة العناد) .

هذه النظرية تعتمد على الصمت والتجاهل ولكني فشلت فيها أيضا لأنها تحتاج لبرودة الأعصاب ،

وهذا مالا أملكه أو ربما لا أستطيع أن أملكه مع إمرأة تنطق الحجر.

1 3 4 10 1 3 4 10

وهكذا عشت حياتي في جحيم أتنقل بين النظريات كان كل همي أن أحافظ على عائلتي.

الحمد لله إبني كبر وهو الأن يكمل دراسته في الخارج ، وإبنتي تزوجت برجل طيب وأظنني تركتها في أيدي أمينة ،

صحيح أني لم أكن سعيدا في حياتي ولكني الأن سعيد بحياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?