زيادة الألفة تزيل الكلفة

زيادة الألفة تزيل الكلفة

نستطيع بهذه القاعدة البسيطة أن نستوعب كل ضوابط الإختلاط بين الرجال والنساء ، وأن نميز بين الحلال والحرام!

فالحمو وهو قريب الزوج يحدث بينه وبين زوجة أخيه كلام ، وأحيانا مزاح ،

لأنهم تجمعهم عائلة واحدة ، فيكسر حاجز الكلفة بوجود الألفة.

والساعي على حوائج زوجة المسجون أو المجاهد يبدي اهتمامًا وودا في غياب رجل البيت ، فيُكسَر حاجز الكلفة بوجود الألفة.

وحسن الجيرة يقتضي حسن المعاملة مع الجار وزوجته ، فيكسَر حاجز الكلفة بوجود الألفة.

والخلوة التي تحدث بسبب العمل ، أو الدراسة ، أو أعمال البر في الجمعيات الخيرية ،

أو أي سبب تفتح مجالا للمشاركة في أمور شخصية ، فيكسر حاجز الكلفة بوجود الألفة.

وكلما وجِد الداعي إلى شدة الألفة غلظ الله في العقوبة.

وهكذا تستطيع أن تعرف ضوابط الإختلاط ، وهي بكل بساطة :

( تجنَّب وجود الألفة )

لو تقابل شاب وفتاة كل يوم في نفس المكان ولو بغير كلام ستحدث ألفة تلقائية!

والذين يلتقون في أعمال دعوية أو خيرية ، وكل منهم لا يرى في نفسه ولا في الآخر إلا أنه يعمل لله ،

لكن الألفة تحدث بشكل فطري وتلقائي.

وحسن الظن المقدم هنا : يسبب كوارث أكثر مما يحدث في أوساط غير الملتزمين!

لأن شدة الألفة تذهب بالحياء بشكل تدريجي ، وفي لحظة من لحظات ضعف الإيمان وكثرة الهموم والإحساس بالوحدة ،

ينقض الشيطان ، ويحدث ما يحدث!

إقرأ أيضا: من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه

ولا أحد معصوم ، إلا من عصم الله.

نعم ، نحسن الظن في مواطن حسن الظن ، ولكن نحذر أشد الحذر من السقوط في حبائل الشيطان ،

ونتوقع الضعف البشري من أنفسنا ومن كل البشر.

( وخُلِق الإنْسانُ ضَعيفا )

ومما يسبِّب الألفة :

النظر المباشر وترك غض البصر.
الكلام المفتوح في أمور شخصية.

المزاح الكثير الذي يصحبه ضحك واستئناس.

المحادثات الخاصة التي هي الخلوة بعينها ، ولو كانت في رسائل مكتوبة ، خاصة لو لم يكن لها موضوع مقبول.

والعين هي القائد ، فغض البصر يضع حاجزا بين الطرفين.

والضابط الحقيقي هو التقوى ، والخوف من الله ومن الحساب.

Exit mobile version