Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

زيد بن ثابت

زيد بن ثابت

تظل سيرة صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ومنهم زيد بن ثابت نموذجا يحتذى به على مر العصور والقرون واختلاف الأزمان ؛

لما لهم من منزلة عظيمة وحقوق على الأمة الإسلامية كثيرة أبرزها المعرفة بسيرتهم.

زيد بن ثابت هو صحابي جليل وهو أحد كتبة الوحي الكرام.

هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة ، من الانصار.

أسلم الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه عندما قدم الرسول محمد صل الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مهاجرا ،

وقد أسلم مع عائلته وكان الرسول صل الله عليه وسلم قد دعا له عند إسلامه.

كان الصحابي الجليل زيد بن ثابت واحدا من أعلم صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم.

لهذا لم تكن المهام التي كان الرسول يوكله بها مهام عادية أو سهلة ،

بل كانت تحتاج إلى دقة عالية جدا وعقل يقظ ، لأن أي خطأ في التنفيذ يؤدي إلى عواقب كبيرة.

والمهمة الصعبة والدقيقة هي مهمة كتابة الوحي ؛ فكلما نزل الوحي على رسول الله صل الله عليه وسلم ،

أرسل في طلب زيد بن ثابت ليكتب ويدون ما نزل من القرآن الكريم ،

وهي مهمة حساسة جدا وخطيرة ، إذ أن مدون القرآن الكريم ليس بالإنسان العادي ،

بل هو إنسان ذو ميزات غير عادية ، لهذا اختار الرسول زيدا لهذا الأمر.

مما يدل على تفوق زيد ونبوغه في تعلم لغة اليهود في أربعة عشر يوما ، نصف شهر وتعلمه للغة السريانية في سبعة عشر يومًا ،

وتعلم هاتان اللغتان بناء على أوامر الرسول صل الله عليه وسلم ،

لأنه كان محتاجًا إلى من يفهم هاتين اللغتين لأغراض كتابة الرسائل والمراسلات.

إقرأ أيضا: ذو الجناحين جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

بعد وفاة الرسول اجتمع الناس في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة منهما ،

فقد قال الأنصار للمهاجرين رجل منا ورجل منكم ،

ولكن زيد بن ثابت كاتب الوحي قال رأيًا سديدًا جعل الناس جميعًا ترضى بحكمه ، قال :

(إن رسول الله كان من المهاجرين ونحن أنصاره ، وإني أرى أن يكون الإمام من المهاجرين ونحن نكون أيضا أنصاره).

اشتهر زيد بن ثابت في المدينة المنورة وفي مجتمع الصحابة بعلمه وفضله ؛

لهذا فقد وكله الصديق بجمع القرآن الكريم في كتاب واحد ،

وهذه من أخطر المهمات التي تولاها هذا الصحابي ، وكان رضي الله عنه قادرًا على حمل هذه الأمانة الثقيلة فأداها أحسن تأدية.

أما في عهد عثمان بن عفان ونظرا لدخول غير العرب في الإسلام ، فقرر هذا الخليفة الراشدي أن يوحد المصحف الشريف ،

فأمر الصحابي سعيد بن العاص أن يمل على زيد ، وزيد يكتب ما يسمعه ،

إذ أنّ الصحابي سعيد بن العاص رضي الله عنه كانت لهجته قريبة جدًا من لهجة الرسول صل الله عليه وسلم.

توفي زيد بن ثابت رضي الله عنه سنة 45 من الهجرة ،

وحزن الصحابة عليه حزنا شديدًا نظرًا لفقدانهم واحدا من أبرز ما أنتج جيل الصحابة الكرام من الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?