سئل الامام احمد بن حنبل الم تصدك المحن

سئل الامام احمد بن حنبل الم تصدك المحن عن الطريق فقال كيفما والله لولا المحن لشككت في الطريق

ومن ثم قال احد السلف : رأيت جمهور الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعجا يزيد عن الحد كأنهم ما علموا أن الدنيا على ذا ما وضعت

وهل ينتظر الصحيح الا السقم والكبير الا الهرم والموجود سوى العدم

فما رأينا ولا سمعنا عن احد لم يصب في هذه الدنيا بمصيبه .

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي القوم بالنعم

قال الامام التنوخي رحمه الله كان يقول المحن أداب الله لخلقه وتأديب الله يفتح به القلوب والأبصار

قال الحسن البصري رحمه الله لا تكرهوا البلايا الواقعه والنقمات الحادثة فالرب امر تكرهه فيه نجاتك ولرب أمر تؤثره فيه عطبك

مما يتسلى به المصاب أن يعلم أن ما يظنه العباد شرا قد يكون خيرا

ويظنه العباد خيرا قد يكون شرا قال تعالى في حديث الأفك لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم

قال تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون

ومما يتسلى به المصاب أن يعلم أن الجزع لا يرد المصيبه بل يضعفها

حيث يشمت أعداءه ويسوء اصدقاءه ويغضب ربه ويسر شيطانه ويحبط اجره ويضعف نفسه

واذا صبر واحتسب اخزى شيطانه وأرضى ربه وسر صديقه وساء عدوه فهذا هو الثبات فى الامر .

اللهم انا نسألك الثبات في الأمر

ومما يتسلى به المصاب أن يعلم أن المصيبة اما أن تكون تكفيرا لذنب او لرفع درجة

يقول احد السلف لولا مصائب الدنيا لوردنا الأخره من المفاليس

وقال صل الله عليه وسلم وما يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنه في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئه

قال تعالى وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير

ومما يتسلى به المصاب عن ألم المصيبة أن يتدبر عز الربوبية وذل العبودية

إقرأ أيضا: ما حكم تارك الصلاة المتكاسل؟

فيعلم أن الله عز وجل يبتلي من شاء من عباده بما شاء من ألوان البلاء
لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه .

لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فالله عز وجل له الملك كله وله الحكم كله

قال تعالى ما من دابة الا هو أخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم وهذا من تمام الإيمان بربوبيه الله عز وجل

ومشيئه النافذه فما شاء كان ومالم يشأ لم يكن وله الحكم واليه ترجعون

إقرأ أيضا: نصيحة الدكتور: أيمن سويد لأهل القرآن