سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن أصول أهل السنة

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة
وغيرها من أمور الدين‏؟

فأجاب بقوله ‏:‏ قاعدة أهل السنة والجماعة
في العقائد وغيرها من أمور الدين هو ،

التمسك التام بكتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم وما عليه الخلفاء الراشدون من هدي وسنة.

لقول الله تعالى ‏:‏ ‏{‏قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّه}‏

ولقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّه
وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا‏}‏ .‏

ولقول الله تعالى ‏:‏ ‏{‏وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا‏}‏ .‏

وهذا وإن كان في قسمة الغنائم ، فهو في الأمور الشرعية من باب أولى ،

ولأن النبي صل الله عليه وسلم كان يخطب الناس يوم الجمعة ، فيقول‏ :‏

‏أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صل الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها ،

وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.

ولقوله صل الله عليه وسلم : عليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها ،

وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة
والنصوص في هذا كثيرة.

إقرأ أيضا: حكم الدعوة إلى الله

فطريق أهل السنة والجماعة ومنهاجهم هو التمسك التام بكتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم ،

وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ، ومن ذلك أنهم يقيمون الدين ولا يتفرقون فيه امتثالاً لقول الله تعالى ‏:‏

‏{‏شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ‏}‏.‏

وهم وإن حصل بينهم من الخلاف ما يحصل مما للإجتهاد فيه مساغ ،

فإن هذا الخلاف لا يؤدي إلى إختلاف قلوبهم ، بل تجدهم متآلفين متحابين وإن حصل منهم هذا الإختلاف الذي طريقه الإجتهاد.‏

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – التوحيد 6

Exit mobile version