سرعة الأيام مخيفة
ما إن نضع رأسنا على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر ، وما إن نستيقظ إلا ويحين موعد النوم!
تسير أيامنا بسرعة ولا تتوقف ، والأحداث تتسارع من حولنا ، وفتن الدنيا تموج بنا ، والأموات يتسابقون أمامنا !
ولكن السعيد والعاقل حقا ، هو من ملأ صحيفته بالصالحات.
والسؤال الذي يجب أن نقف عنده :
بماذا ملأت صحيفتي؟
هل أنا أسير للأمام أم للخلف؟
يا ترى ما هو وزني عند الله؟
قف وحاسب نفسك ، فالأيام تجري بسرعة ، ولن يبقى لك إلا عملك الصالح.
قال تعالى : ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾
إعملوا صالحا ، أفشوا السلام بينكم ، حافظوا على صلواتكم ، حصنوا أنفسكم ، صِلوا أرحامكم ،
حافظوا على من يحبونكم ، برّوا والديكم ، إبتسموا في وجوه الناس ، إقرئوا القرآن يوميا.
أكثروا من الصدقات ، إعتنوا بتربية أولادكم ، دققوا في دخلكم ، في كسب أموالكم ،
في إنفاق أموالكم ، سبحوا ، إستغفروا كثيرا ، صوموا ، أكثروا من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم.
والله الذي لا إله إلا هو لن ينفعك لا مالك ، ولا جاهك ، ولا حتى إسمك.
لا حسبك ، ولا نسبك ، ولا قوتك ، وَلا ذكائك
( لن ينفعك إلا عملك الصالح )
ورد في الأثر الشريف :
( أن عبدي رجعوا وتركوك ، وفي التراب دفنوك ، ولو بقوا معك ما نفعوك ولم يبق لك إلا أنا ، وأنا الحي الذي لا يموت )
علقوا قلوبكم بالآخرة ، فالدنيا لا تدوم لأحد.