Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

سرقة مباحة

سرقة مباحة

كانت لي صديقة بالمدرسة تستعير مني كل شيء ، قلمي ، ممحاتي ، الشريط اللاصق كل شيء بحجة المشاركة فقط.

تملك كل شيء لكن ، لا تستمتع إلا بإستعارة أشيائي وإن سألتها إياهم قلّلت من قيمة أشيائي رداز: ممحاة تآكلت من كثرة الإستخدام تودين إسترجاعها أي بخل فيك ،

أرفع حاجبي في إستياء وأصمت ، في قرارة نفسي أقول وأي وقاحة وجرأة تملكين.

لو أردت إستعادة مسطرتي مثلا تكسرها عمداً
وتقول : أبس هل تصلح بعد ذلك.

مستفزة حقاً بتصرفاتها.

حتى مكان جلوسي يحلوا لها ، ولو كان بآخر الصف ، متعب تطفلها كثيرا.

تجنبتها مرات ، ونبهتها عشرات المرات لم تعني لها شيئا.

كانت تستعير أوراقي ، تجيب إجاباتي وتحصل علاماتي ، فضّة جدا ،

قلت في نفسي ربّما مدللة تعودت على الحصول على كل شيء دون عناء لهذا الصعب يستهويها ،

وأشياء غيرها تعجبها لكن لما أنا تحديدا ، غريب أليس كذلك.

منذ أيام الدراسة الأولى رافقتنا عادة حسنة ، في نهاية العام الدراسي نحتفظ بشيء من أدواتنا الدّراسية خاصة تلك العزيزة على قلوبنا نكتب فيها أسمائنا ،

ونتهاداها بيننا لنتذكر بعضنا إن لم يجمعنا ذات الصف العام القادم.

لكن ليندا المتطفلة الوحيدة التي لا تشملها قائمة الذكرى لأنها تسطوا على كل شيء لا تترك مجالا ،

لتتذكرها ، لا تعني لها الذكرى شيئا.

كبرنا واختلفت وجهاتنا ومجال إختياراتنا بالحياة ، شاءت الأقدار أن نجتمع مجددا بالجامعة.

ظننتها تغيرت لكن اللّص الصغير داخلها كبر فقط ، رافقتني كصديقة ، سرقت أصدقائي ، وصنعت لي معهم عداء ،

سرقت أحلامي ، مشاريعي التي شاركتها إيّاها ، وأكبر سرقة كسرتني
وعلمتني أن الثقة إن لم تكبر مع الوقت ستضمحل ،

درس متأخر لكنه قاس سَرِقة وتيني.

إقرأ أيضا: ويجعل من يشاء عقيما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?