سنن من سنن العيد بالأدلة
سنن من سنن العيد بالأدلة
أولا : التجمل في العيد :
عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صل الله عليه وسلم يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراء.
السلسلة الصحيحة – رقم : (1279)
قال الألباني إسناده جيد.
ثانيا : الإغتسال يوم العيد قبل الخروج :
عن نافع : ( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى )
موطأ مالك – رقم : (384)
صححه الألباني في الإرواء.
ثالثا : المشي إلى المصلى :
عن إبن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : كان رَسُولُ الله صل الله عليه وسلم يخرج إِلى العيد مَاشِيًا ، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا.
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه – رقم : (1078).
رابعا : مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :
كَانَ النبي صل الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق.
صحيح البخاري – رقم: (986)
خامسا : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد :
عن الزهري : أن رسول الله صل الله عليه وسلم مان يخرج يَوْمَ الفِطَرِ فَيَكْبُرُ حَتَّى يَأْتِي المُصَلَّى ،
وَحَتَّى يَقْضِي الصَّلَاةَ ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ قَطْعُ التَّكْبِير.
السلسلة الصحيحة – رقم : (171)
قال الألباني إسناده صحيح مرسل له شاهد موصول يتقوى به.
سادسا : صلاة العيد في المصلى بالخلاء :
عن إبن عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا ، قَال : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم كَانَ يَغْدُو إِلَى الْمُصَلَّى فِي يَوْمِ الْعِيدِ ،
وَالْعَنَزَةُ تُحْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَإِذَا بَلَغَ الْمُصَلَّى نُصِبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا ،
وَذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلَّى كَانَ فَضَاءً لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يُسْتَتَرُ بِه.
صححه الألباني في صحيح ابن ماجه – رقم : (1084)
قال الألباني رحمه الله : صلاة العيد في المصلى هي السنة ، وقد فضلها النبي على الصلاة في مسجده.
إقرأ أيضا: ماذا يعني أن تعتق من النار؟
سابعا : الإستماع للخطبة : عن عبد الله إبن السائب رضي الله عنه قال :
حَضٓرَتْ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ فَصَلَّى بِنَا العِيدُ ثُمَّ قَالَ قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ فَمِنْ أحب أن يجلس لِلخُطْبَةِ فَلِيَجْلِسْ وَمِنْ أحب أَنْ يَذْهَبَ فَلِيَذْهَب.
صححه الألباني في صحيح الجامع – رقم : (4376)
ثامنا : التهنئة :
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال : كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلن إِذَا إلتَقَوْا يَوْمَ العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ : تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْك.
صحح إسناده الألباني في تمام المنة – رقم : (354)
تاسعا : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كَانَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْن.
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه – رقم : (1076)
متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي؟
في ختام شهر رمضان شرع الله لعباده أن يكبروه ، فقال تعالى :
( وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّه عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
تكبروا الله ، أي : تعظموه بقلوبكم وألسنتكم ،
ويكون ذلك بلفظ التكبير.
فتقول : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد.
أو تكبر ثلاثا ، فتقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ]*
كل هذا جائز.
إقرأ أيضا: كيف نفهم حديث تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة؟
وهذا التكبير سنة عند جمهور أهل العلم ، وهو سنة للرجال والنساء ، في المساجد والبيوت والأسواق.
أما الرجال فيجهرون به ، وأما النساء فيسررن به بدون جهر لأن المرأة مأمورة بخفض صوتها.
ولهذا قال النبي صل الله عليه وسلم : إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ، ولتصفق النساء.
فالنساء يخفين التكبير والرجال يجهرون به.
وابتداؤه من غروب الشمس ليلة العيد إذا علم دخول الشهر قبل الغروب كما لو أكمل الناس الشهر ثلاثين يوما ،
أو من ثبوت رؤية هلال شوال ، وينتهي بالصلاة يعني إذا شرع الناس في صلاة العيد إنتهى وقت التكبير.
مجموع فتاوى ابن عثيمين (16/269-272).
وقال الشافعي في الأم :
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي شَهْرِ رَمَضَانَ :
( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ )
فَسَمِعْت مَنْ أَرْضَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ يَقُولَ :
لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ عِدَّةَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَتُكَبِّرُوا اللَّهُ عِنْدَ إكْمَالِهِ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ،
وَإِكْمَالُهُ مَغِيبُ الشَّمْسِ مِنْ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ شَهْرِ رَمَضَان.
ثم قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَإِذَا رَأَوْا هِلالَ شَوَّالٍ أَحْبَبْتُ أَنْ يُكَبِّرَ النَّاسُ جَمَاعَةً ، وَفُرَادَى فِي الْمَسْجِدِ وَالأَسْوَاقِ ،
وَالطُّرُقِ ، وَالْمَنَازِلِ ، وَمُسَافِرِينَ ، وَمُقِيمِينَ فِي كُلِّ حَالٍ ، وَأَيْنَ كَانُوا ، وَأَنْ يُظْهِرُوا التَّكْبِيرَ ، وَلا يَزَالُونَ يُكَبِّرُونَ حَتَّى يَغْدُوَا إلَى الْمُصَلَّى ،
وَبَعْدَ الْغُدُوِّ حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَدَعُوا التَّكْبِير.
ثم روى عن سعيد ابن الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ وَأَبي سَلَمَةَ وَأَبي بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنهم كانوا يُكَبِّرُونَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ فِي الْمَسْجِدِ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ
وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا كَانَا يَجْهَرَانِ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ يَغْدُوَانِ إلَى الْمُصَلَّى.
وعن نَافِع بْن جُبَيْرٍ أنه كان يَجْهَرُ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ يَغْدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ.
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَغْدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ إذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ ،
ثمَّ يُكَبِّرُ بِالْمُصَلَّى حَتَّى إذَا جَلَسَ الإِمَامُ تَرَكَ التَّكْبير.