سيأتي عليك يوم لن تبحث فيه عن تلك الجميلة
سيأتي عليك يوم لن تبحث فيه عن تلك الجميلة التي كانت تدعي الحب وهمها الوحيد المال ،
ولن تجري وراء رشيقة القوام ، لن تكون لك رغبة في إمساك الهاتف كل ليلة و التكلم مع فتاة لساعات وساعات ،
لن تكون لك تلك الطاقة حتى تبدأ من الصفر مع فتاة و تعرفها بنفسك و تتكلمون عن أكلها المفضل و فريقك المفضل.
همك الوحيد سيكون فتاة محترمة ليست مادية و تحبك لشخصك لا لما تملك تكون قادرة على بناء أسرة ،
ستتعاونون على إحياء روح جديدة وإنجاب طفل ، ستفرحون بعلاماته الجميلة ،
وسيفرح لكل قطعة حلوى تشتريها له
سيأتي عليكم الشتاء وأكبر همومكم هي هل الفرن يشتغل ،
ويأتي الصيف ، و أكبر همومكم أيضا هل المكيف يشتغل.
ستنسى أشياء كثيرة كنت تحلم بها ، وستجد أن الواقع هو شيء آخر ، ستنزع اللقمة من فمك ليلبس إبنك سروالا جميلاً ،
وستلبس القديم لتعطي لزوجتك مال تشتري به ما تحتاج ، هذا ما سيحدث.
ستضحك على ما أبكاك يوما ، و ستعود لربك لتصلي كل الصلوات في أوقاتها ،
وعندما تعود للعمل مساءاً و تجد إبنتك ذات الثلات سنوات تنتظرك لتحضنك بكل ما أوتيت من قوة ذلك الشعور ،
سيجعلك تنسى كل ما مررت به ، و ستحس أنك تملك العالم و ما فيه.
إقرأ أيضا: ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻳﺎ؟
وعندما تمرض وتجد الجميع نائم ما عدا زوجتك جالسة كل الليل بجانبك ،
ستفهم أن جميلة القوام ما هي إلا قصة ليلة و تنتهي ، خسارة مال ، زيادة ذنوب ، خسارة طبع و صفات.
وستحمد اللّٰه أنه وهبك تلك الزوجة الصالحة التي تصبر معك في السراء و الضراء ،
في ذلك الوقت فقط ستدرك قيمة الحياة وقد جاء على لسان رسول اللّٰه صل اللّٰه عليه وسلم
” ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته”.