سيدة تروي قصتها مع جارتها
سيدة تروي قصتها مع جارتها
زارتني جارتي وكانت متعبة منهكة ، فقالت :
مهما فعلت زوجي لا يعجبه شيء ، وأطفالي أيضا لا يعجبهم شيء.
أخذت تحدثني وتحدثني وأنا فقط أستمع بصمت.
قلت لها : إذا أسديت النصيحة هل ستعملين بها؟
قالت : نعم ، أنا أثق بك كل الثقة.
قلت لها إجعلي كل عمل تقومين به قربة لله ، قولي هو فقط لله.
إن طبختي طبخة جميلة ولم يثني عليك زوجك ، رددي هذا العمل هو لله ولرضا الله.
إن تزينتي لزوجك ولم تلقي المدح والثناء ، رددي هذا قربة لله ولأجل إرضاء الله.
لا تنتظري المردود والنتيجة من الطرف الآخر ، فما كان لله يبقى لله ،
وسوف يعود لك بالخيرات والنعم الوفيرة.
بعد فترة عادت إلي وقد إنقلب حالها عقب على عقب ، أصبح وجهها أكثر إشراقة.
تقول الشكر لك ثم الشكر لك فلقد تبدلت حياتي وأصبحت أشعر بالسعادة بدون سبب ،
وأصبحت لا أهتم إن مدحني أم لا ، وإن مدحني زيادة الخير خيرين.
أصبحت أرى الحياة بلون آخر وتقربت لله أكثر وأكثر ،
تفتحت لي أبواب كثيرة ونعم لا تحصى ،
وزوجي أيضا تغيرت معاملته لي.
أصبحت أشعر بالسعادة عند كل عمل أقوم به لله ،
قلت لها لأنك لم تعودي تنتظري المردود ،
ثم ودعتها بإبتسامة وبكلمة ما كان لله يبقى لله.
إقرأ أيضا: رسالة إلى تارك الصلاة
أجد بعض النساء هداهم الله تقول لماذا أتعب نفسي على الفاضي ،
لا يعجبه العجب ودائم الذم حتى كأس الماء أقدمه له ، لا يقول شكرا.
ألبس له وأتزين ولا كأنه يرى ، لماذا هو لا يتزين لي؟
إذا تلفظ علي بسوء ، كلمة بكلمة والبادي أظلم.
أو البعض منهن تبادر بالخيانة والعياذ بالله كرد فعل على قلة الإهتمام.
أرجع وأقول دعي كل عمل تقومين به لله فقط ، إبتغي رضا الله ولوجه الله.
ألا تريدين الأجر؟
أيهما أفضل أجر من الله وحسنات تضاعف أم كلمة مدح وثناء؟
لا أخفي أن كلمة المدح والثناء لها أهميتها لإستمرار الحياة ،
لكن إذا كان الزوج جاف بالمعاملة ستكون الحياة أصعب وأصعب إذا إنتظرتي كلمات المدح والإعجاب.
كلما كان عملك قربة لله تيسرت لك الأمور وتفتحت لك كل الأبواب المغلقة والعسيرة.