شبرا مصر وروض الفرج
شبرا مصر وروض الفرج
شبرا كانت عبارة عن جزيرة وسط النيل ، إسمها جزيرة الفيل ،
ثم بفعل عوامل التعرية إتصلت الجزيرة بالأرض ، لتصبح هي أرض شبرا وروض الفرج.
حي شبرا كان يشتهر قديما بأنه حي الفنانين حيث كان يسكن فيه الفنان الكوميدي علي الكسار ،
والفنانة ماري منيب والفنان ماهر العطار والفنانة الراحلة سعاد نصر والفنان الراحل سراج منير ،
والفنان الراحل بليغ حمدي والفنان القدير يوسف شعبان والفنانة بوسي ،
والفنان وائل نور والمخرج خيرى بشارة ، وولدت به المطربة العالمية الراحلة داليدا ،
التي ذكرت ذلك في إحدى أغنياتها بالعربية أحسن ناس.
ثم أمر بحفر ترعة لري أشجار شارع شبرا وحدائق القصر ، وكانت هذه الترعة البولاقية.
كان الشارع يمر بقريتان صغيرتان قبل أن يصل إلى قصر شبرا.
وهي جزيرة بدران (أرض مرتفعة لا تغطيها مياه الفيضان)
ثم منية السيرج (قرية مشهورة بصناعة زيت السمسم المسمى زيت السيرج)
شارع البعثة : سموه هكذا لتمركز بعثة الرهبان الكاثوليك فيه.
شارع العطار : هو في الأصل عزبة الحاج محمد هرمس كبير العطارين.
وورث ابنه أيوب المهنة عن والده وصارت المنطقة التي بنى فيها بيته هي أرض أيوب.
السبتية : حي اليهود وكانوا يغلقون تجارتهم يوم السبت وعشان كده سموهم السبتية.
أمر محمد علي الأعيان والأمراء ببناء قصور لهم في ضاحية شبرا ،
وكان شارع شبرا هذا الوقت أوسع شارع في مصر وكان الأمراء والأميرات يتنزهون على ظهور الخيل وعربات السوارس.
إقرأ أيضا: هكذا هزموا اليأس ما هو اليأس؟
أول من بنى قصره في المنطقه هو الأمير “حيدر دولتيان” وهو الآن مدرسة الخلفاوي بنات بشارع دولتيان حاليا.
ثم أمير الخزانة “عبد الرحمن الخازن دار” الذي بنى قصراً ومسجداً (القصر اليوم هو كنيسة سانت تريزا)
ثم بنى محمد علي قصراً لأخته الأميرة “أنجه هانم”
واستمر الأعيان في بناء القصور لكن أشهرهم هو قائد جيوش السلطان سليم أحمد خماروية.
في عام 1849 أرسل الخديو إسماعيل أمراً إلى المريدي باشا محافظ القاهرة ،
بأن يجد مكاناً لإقامة دولة الأمير طوسون ابن سعيد باشا والي مصر.
فأهداه قصر النزهة الأميري على طريق شارع شبرا (مدرسة التوفيقية حالياً)
وكذلك الأراضي حوله وسميت المنطقة طوسون.
وكان للأمير طوسون خادم أرمني اسمه برنار شيكولاني أنعم عليه الأمير بقصر بجواره وهو الآن مدرسة الإستقلال.
كذلك بنى الأمير عمر طوسون عام 1886 قصراً جميلا قائم حتى الآن وتحيط به 4 مدارس
(شبرا الثانوية – قاسم أمين الإعدادية – حسني مبارك الثانوية بنات – مدرسة روض الفرج).
وكان تجار الجمال والمواشي يتوافدون من الدلتا للتجارة في هذا السوق.
وكان عليهم عبور النيل للوصول إلى السوق.
أما الطريقة الوحيدة لعبور النيل في هذه المنطقة كانت معديات “جسر البحر” بالقرب من الشارع الذي يحمل هذا الإسم الآن.
وكان الحي في منتهى الروعة حتى أطلق عليه سكان القاهرة (عزب البكوات) وصارت الأزبكية.