شعراء قتلهم شعرهم
من هم الشعراء الذين قتلهم شعرهم؟ وما الأبيات الدالة على ذلك؟
طَرَفة بن العبد : الذي أمر بقتله ملك الحيرة عمرو بن هند بسبب هجاء طرفة للملك ببيتين قال فيهما :
فليت لنا مكان الملك عمرو رَغَوثاً حول قبتنا تخورُ
لعمرك إن قابوس بن هند ليخلط مُلكَه نَوك كثير.
بشار بن برد : كان مقتله بسبب هجائه للخليفة العباسي المهدي ووزيره يعقوب بن داود ،
وتحريضه لبني أمية على بني العباس إذ قال :
بني أمية هبوا طال نومكم إن الخليفة يعقوب بن داود
ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا خليفة الله بين الزق والعود
أبو الطيب المتنبي : فقد جنى عليه شعره وكان سبباً في مصرعه ،
فقد كان هجا رجلاً من بني أسد يقال له ضبة وذلك في قصيدته التي مطلعها :
ما أنصف القوم ضبة وأمه الطرطبة رَمَوا بِرَأسِ أَبيهِ وباكوا الام غلبة
دعبل الخزاعي : سبب مقتله أنه كان كلما أتى خليفة من بني العباس هجاه بقصيدة ،
فحين تولى المأمون هجاه فهم بقتله ثم عفا عنه.
ثم أتى المعتصم ( ثامن الخلفاء) فهجاه دعبل الخزاعي بقوله :
ملوك بني العباس في الكتب سبعة لم تأتنا في ثامن منهم الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة وثامنهم عندنا كلب
وأني لأجزي الكلب عن ذكره بكم لأن لكم ذنب وليس للكلب ذنب
الأعشى الهمداني : سبب مقتله أنه هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها :
بين الاشج وبين قيس باذخ بخ بخ لوالده والمولود
ما قصرت بك أن تنال العلا أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها : والله لا أدعه يبخبخ بعدها ، فاستدعاه وقتله!
إقرأ أيضا: حالة حيرت العلماء طفلة شقراء لأبوين أسودين
علي بن جبلة العكوك : سبب مقتله أنه حينما مدح علي بن جبلة العكوك الأمير أبي دلف بسبعين بيتا أصبحت من عيون الشعر العربي.
وصلت القصيدة إلى المأمون تملكته الغيرة وقال له : ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة إن استعرنا منه المكارم.
ولكن المأمون خشي أن يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة فاستشار من حوله ،
فاخبروه أن له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها :
أنت الذي تنزل الأيام منزلها نقل الدهر من حال إلى حال
وما مددت بأقلام لها شبهة إلا قضيت بأرزاق وآجال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله ، فقطع رأسه!
المقنع الكندي : سبب قتله كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي ،
فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك فقال فيها لما سافرت :
صدع البين والتفرق قلبي وتولت أم البنين بلبي
ثوت النفس في الحمول لديها وتولى بالجسم مني صحبي
دوقلة المنبجي : نعلم أن الشاعر قد كتب طوال حياته قصيدة واحدة يتيمة وهذه القصيدة كانت ثمنا لحياته ،
القصيدة القاتلة هنا هي اليتيمة.
تلك القصيدة التي ذاع صيتها بهذا الإسم بعد أن سميت بأسماء أخرى كدعد ،حيث قال :
هل بالطلول لسائل ردُّ أم هل لها بـتكلّم عهد
دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها فكأنما هي ريطة جردُ
