Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

صديق للبيع؟ بكم تبيع صاحبك؟

صديق للبيع؟ بكم تبيع صاحبك؟

سمعت حوارا بين شخصين من كبار السن :
قال الأول : بكم بعت صاحبك؟
فرد عليه الآخر : بعته بتسعين زلة.

حيث غفرت له تسعة وثمانين زلة وبعد زلته التسعين تخليت عن صداقته.

فرد عليه الأول لقد : ( أرخصته)!

تأملت هذا الكلام كثيرا ، فذهلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعة وثمانين زلة ، قبل أن يتخلى عن صداقته!

وعجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين زلة فقط ، وكأنه يقول لماذا لم تتحمل أكثر!

فالتسعون زلة ليس ثمنا مناسبا لصاحبك لقد أرخصت قيمته!

ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات؟!

بل كم يساوي إذا كان قريبا أو صهراً أو أختا أو أخا؟!

بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه ؟ بكم ؟!

إن من يتأمل واقعنا اليوم ويعرف القليل من أحوال الناس في المجتمع والقطيعة التي دبّت في أوساط الناس ،

سيجد من باع صاحبه أو قريبه أو حتى أحد والديه بزلة واحدة ،

بل هناك من باع كل ذلك بلا ذنب سوى أنه أساء الظن أو أطاع نماماً كذابا!

تُرى هل سنراجع مبيعاتنا الماضية من الأصدقاء والأقارب والأهل والأخوات ، وننظر بكم بعناها ؟

ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم وبعنا الثمين بلا ثمن!

ترى هل سنرفع سقف أسعار من لا زالوا قريبين منا؟!

إقرأ أيضا: من ملطفات الوجع

إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تشعر بها إلا في حالة فقدانك له بالوفاة ،

فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما كثرت!

وتذكر قوله تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )

لا جدوى من قبلة اعتذار على جبين ميت غادر الحياة ، استلطفوا بعضكم البعض وأنتم أحياء.

امح الخطأ لتستمر الأخوة ولا تمح الأخوة من أجل الخطأ !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?