إسلام

صفة السابقين إلى الخيرات

صفة السابقين إلى الخيرات

الحمد لله الذي من على من شاء من عباده بفعل الخيرات وترك المنكرات.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كامل الأسماء والصفات ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أشرف المخلوقات.

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه ، والتابعين لهم في الأقوال والأفعال والإعتقادات.

اتقوا الله بتصديق خبره وامتثال أمره واجتناب نهيه ، فقد وصف الله الأخيار من خلقه بهذه الصفات.

قال تعالى :

{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (57)
وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)

والَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)

أُولئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
[المؤمنون: 57 – 61]

وصفهم بكمال الإيمان به وبآياته ، وبالإخلاص الكامل وترك الشرك من جميع جهاته ،

وبالوجل والخشية من علام الغيوب به يؤدون الحقوق ويدعون الذنوب ،

أولئك الذين سارعوا إلى كل خير فسبقوا وأولئك الذين نافسوا في كل فضيلة فأدركوا.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم حين سئل عنهم :

«هم الذين يصلون ، ويصومون ، ويتصدقون ويحجون ، ويعتقون ، ويخافون أن لا يتقبل منهم»

فقد جمعوا بين القيام بأحسن الأعمال وبين الوجل والخشية من ذي الجلال.

إقرأ أيضا: فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ

أولئك الذين آمنوا بربهم ، وعرفوا ما له من الحقوق والواجبات فاجتهدوا في أدائها وتحقيقها ،

وحذروا من التقصير والهفوات وقاموا بشروط التوبة من الندم على ما مضى والإقلاع عن المحارم ،

وعزموا عزما جازما على ترك المآثم والمظالم
وسارعوا إلى ربهم بين الخوف من عقابه ،

وعدله وبين الرجاء والطمع في ثوابه وفضله.

فالخوف يردعهم عن المعاصي والتقصير ، والرجاء يحثهم على الطاعة ويطيب لهم المسير ،

والله مرادهم ومقصودهم ، وهو نعم المولى ونعم النصير.

1 3 4 10 1 3 4 10

والرسول إمامهم وقائدهم وهو البشير النذير ، والسراج المنير.

فهؤلاء هم السادة الأبرار ، وأولئك هم المتقون الأخيار.

ةح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?