صلاة الإستخارة .. ما هي صلاة الإستخارة؟
صلاة الإستخارة .. ما هي صلاة الإستخارة؟
صلاة الاستخارة معناها أن الإنسان يصلي لله عز وجل يطلب منه أن ييسر له خير الأمرين ،
وذلك أن الإنسان إذا هم بشيء وتردد في فعله ، ولم يتبين له وجه الصواب فيه ،
فإنه يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ، يطلب منه أن ييسر له خير الأمرين.
ما هي صفتها؟
صفة ذلك أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ، ثم إذا سلم دعا بدعاء الإستخارة وهو :
اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك ، وأستقدِرُك بقُدرتِك ، وأسألُك من فضلِك ، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ ،
اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ – ثم تُسمِّيه بعينِه – خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه – قال :
أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي ، ثم بارِكْ لي فيه ،
اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – أو قال :
في عاجلِ أمري وآجلِه – فاصرِفْني عنه ، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به »
هل يشترط فيها قراءة سور معينة من القرآن ؟
لا يشترط في صلاة الإستخارة سور معينة من القرآن ، بل يقرأ الإنسان ما تيسر من القرآن مع الفاتحة.
ومتى يقال الدعاء؟
هل يقال قبل السلام من الركعتين أم بعده؟
الدعاء يكون من بعد السلام ، كما دل عليه
قوله صل الله عليه وسلم في الحديث :
( إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ ، ثم لْيقُلْ* …. )
وهذا صريح في الترتيب أن الدعاء يكون بعد صلاة ركعتين الإستخارة.
وأما الدعاء في غير الإستخارة ، فالأفضل لمن أراد أن يدعو الله عز وجل بشيء أن يدعوه قبل أن يسلم.
إقرأ أيضا: تأملات قرآنية في سورة يوسف
متى تشرع صلاة الإستخارة ؟
تشرع في كل أمر يهم به الإنسان ولا يتضح له فيه وجه الصواب ، مثل :
أن يهم بسفر ، أو بشراء بيت ، أو سيارة ، أًو زواج ، أو ما أشبه ذلك.
من الأمور التي يتردد فيها ، ولا يتبين له فيها وجه الصواب ، فإنه يصلي ركعتين ويسلم ،
ثم يدعو الله سبحانه وتعالى بالدعاء الذي أمر به النبي عليه الصلاة والسلام.
هل تجوز صلاة الإستخارة عن الغير؟ كأن يستخير الشخص مثلا لأخيه أو لأمه أو لصديقه؟
الإستخارة لا تجوز إلا ممن أراد وهمَّ بالشيء ، ولا يصلح أن يستخير الإنسان لغيره حتى لو وكله وقال :
استخر الله لي ؛ فلا يصح هذا.
فصلاة الإستخارة متعلقة بنفس المستخير الذي يريد أن يفعل.
هل يجوز تكرار الإستخارة على نفس الشيء؟
إذا استخار الإنسان في شيء ثم لم يتبين له الأمر فليعد الإستخارة مرة أخرى وثالثة ورابعة.
ثم إذا قدر الله تعالى له الشيء علم أن هذا هو الخير.
هل يشترط أن يرى المستخير شيء في منامه يدله على الخير ؟
لا يشترط ذلك ، أي لا يشترط أن يرى المستخير شيئا في منامه يدله على أن هذا هو الأفضل له ،
بل متى تيسر له الشيء بعد إستخارته فليعلم أن هذا هو الخير إذا كان قد دعا ربه بصدق وإخلاص.