صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
ثبوت الشهر برؤية الهلال
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قَال : صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ
رواه مسلم (2379)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ :
لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلالَ وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ.
رواه البخاري (1906) ، ومسلم (1080).
هذا الحديث دليل على وجوب صوم رمضان إذا ثبتت رؤية هلاله شرعاً.
ويدل كذلك على وجوب الفطر إذا ثبت رؤية هلال شوال شرعاً ،
وأنه يجب إكمال شعبان ثلاثين يوماً إذا حال غيم أو نحوه دون رؤية هلال رمضان.
ويدل أيضاً على وجوب إكمال رمضان ثلاثين يوما إذا حال غيم أو نحوه دون رؤية هلال شوال ؛
لأن الأصل بقاء الشهر فلا يحكم بخروجه إلا بيقين.
ولا يشترط أن يرى الهلال كل واحد بنفسه ، بل إذا رآه من يثبت بشهادته دخول الشهر أو خروجه ثبت الحكم.
ومعنى قوله : “فإن غُمَّ عليكم” أي سُتِرَ الهلال وغُطي بغيم أو نحوه.
وقوله : فاقدُروا له أي أبلغوه قدره ، وهو تمام ثلاثين يوما ، ويؤيد هذا المعنى رواية الصحيحين فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين.
وهنا مسألة مهمة كثيرا ما تُطرق في هذا الوقت ، وهي : حكم صيام يوم الشك؟
يوم الشك هو ليلة الثلاثين من شعبان إذا لم ير فيها الهلال لغيم أو غبار أو نحو ذلك.
ولا يجوز صيام يوم الشكّ ؛ لأن الرسول صل الله عليه وسلم أمر بإكمال شعبان ثلاثين إذا غُم الهلال ،
لأن تلك الليلة من شعبان بحسب الأصل فلا تكون من رمضان إلا بيقين ،
ولقول عمار بن ياسر رضي الله عنه : من صام اليوم الذي يُشك فيه فقد عصى أبا القاسم صل الله عليه وسلم.
رواه الترمذي (686) والنسائي (2188) وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” (553).
ما حكم صوم يوم الشك؟
النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين.
إقرأ أيضا: دعاء آخر ليلة من شهر رمضان المبارك
ما حكم صيام يوم الشك بنية القضاء؟
وينبغي الاهتمام بهلال شعبان حتى تُعرف ليلة الثلاثين التي يُتحرى فيها هلال رمضان.
ويستكمل الشهر عند عدم الرؤية لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : أحصوا هلال شعبان لرمضان.
رواه الترمذي 687 وحسنه الألباني في “السلسلة الصحيحة”(565).
ومعنى الحديث : اجتهدوا في إحصاء شعبان وضبطه بأن تتحروا وتتراءوا منازله لأجل أن تكونوا على بصيرة في إدراك هلال رمضان فلا يفوتكم منه شيء.