إسلام

ضاع الوفاء من الناس وضاع الخير من قلوبهم ونسو أمير المؤمنين

ضاع الوفاء من الناس وضاع الخير من قلوبهم ونسو أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه ،

كيف عدل بين الناس كيف كان يرضي الناس قبل إرضاء نفسه كم كان ثيابه مرقعة ليكسي الناس ويزهد في الدنيا لله وحده إسمع يا من لا توفي للعهد وتأكل حق الناس.

أتا شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان معهم رجلاً من البادية ثم أوقفاه أمامه،

قال عمر: ما هذا؟ قالوا : هذا قتل أبانا ، قال: أقتلت أباهم

قال: دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر ، فأرسلتُ عليه حجراً ، وقع على رأسه”،

قال عمر القصاص لم يسأل عمر هل هو من قبيلة شريفة أم من أسرة قوية كل هذا لا يهم عمر لأنه لا يحابي أحداً في دين الله.

و قال الرجل : يا أمير المؤمنين ، أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ،

لأذهب إلى زوجتي وأطفالي فأُخبِرهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك

قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية فسكت الناس جميعاً ،

فكيف يكفلونه إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف.

ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله وبدا عمر مُتأثراً ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ،

وأطفاله يموتون جوعاً هناك ، أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول؟

ونكّس عمر رأسه والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه؟ قالا : لا ، من قتل أبانا يُقتل يا أمير المؤمنين.

قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس ؟! فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وقال : “يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال أتعرفه؟ قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟!

فقال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله.

قال عمر: يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك ، قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ،

فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ ، يُهيئ فيها نفسه ، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ليقتص منه لأنه قتل.

إقرأ أيضا: سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله عن نزول هذه الآية

وبعد ثلاث ليالٍ ، وفي العصر نادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان واجتمع الناس ،

وأتى أبو ذر ، وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل؟ قال:ما أدري يا أمير المؤمنين.

وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر وكبّر المسلمون معه ،

1 3 4 10 1 3 4 10

فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك ،

قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى ،

ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركتُ أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل.

وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس!

فسأل عمر بن الخطاب أبا ذر لماذا ضمنته؟

فقال أبو ذر: خشيتُ أن يقال لقد ذهب الخير من الناس ، فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟

قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ، وقالوا نخشى أن يقال : لقد ذهب العفو من الناس ،

قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته.

من يخشي الأن من أن الوفاء يضيع بين المسلمين.

من يخشى الأن أن يضيع الخير من المسلمين

ومن يخشى الأن أن يذهب العفو عن المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?