Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

عائلة الجيران

عائلة الجيران

في عام ٢٠٠١ كانت هناك عائلة مكونة من أربعة أفراد هم الأب سعيد والأم إسعاد والإبن يونس والخادمة تحية.

أسرة عادية حياتهم روتينية على الرغم من بعض الرفاهيات التي عندهم عكس غيرهم من الأشخاص ،

فالأب يعمل في مكانة عالية ولديهم منزل كبير في حي راقي ،

الأم تفرغت لعائلتها بعد أن كانت تعمل مدرسة وابنتهم الكبيرة سلمى التي تعيش خارج البلد بعد أن تزوجت من رجل أعمال يكبرها بثلاثة أعوام لا تأتي غير في المناسبات فقط.

حياة هادئة يستيقظ الأب في الساعة السابعة كي يذهب لعمله ،

والأم تعد الطعام بيدها فهو لا يحب أن يأكل سوى من يديها ،

ومن ثم تذهب لتوقظ يونس لكي يذهب للمدرسة فهو الآن في الصف الخامس الإبتدائي.

بعد مغادرة الجميع المنزل تبقى الأم لبعض الوقت في غرفتها تأخذ قسط من الراحة وعاملة المنزل تقوم بواجبها.

وكعادتهم في نهاية كل أسبوع يغادرون المنزل ليذهبوا للتجول والإستراحة من معاناة الحياة.

في إحدى الأيام انتقلت عائلة جديدة للعيش في المنزل المجاور لهم فهذا المنزل لم يسكنه أحد مؤخرًا ،

كان المنزل قريب من منزل عائلة سعيد كما لو أنه منزل تم تقسيمه ليكون اثنين.

في اليوم التالي كانت الأم تودع ابنها قبل الذهاب في الحافلة لتتفاجئ بوجود إمرأة تقوم بوضع القمامة في الصندوق ،

لتسير نحوها وتخبرها بلطف بعد التعرف على الأحوال.

إسعاد : هل أنتِ الساكن الجديد للمنزل؟
لتجيبها سارة بابتسامة : أجل.

لتتعرفا على بعضهم البعض ويطيل حديثهم وتذهب سارة إلى منزل إسعاد يوميًا.

إقرأ أيضا: ذات ليلة حصل شجار بين أبي وأمي

لكن ذات يوم دخلت معها ابنتها تاليا كان يونس في المنزل في ذاك الوقت ،

كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها تاليا ليتعرفوا على بعضهم البعض ، وتفرح الأمهات بهذا.

منذ ذاك الحين وهم يلهون معًا وتدعوا تاليا يونس للعب في حديقة منزلهم معظم الوقت ، كل ما تقوله له : هل تلعب معي؟

ليذهب يونس على الفور إلى منزلهم للعب.

مؤخرًا كانت الأجواء في منزل إسعاد غير مستقرة زوجها يتشاجر معها ؛

لأنها تختلط بالأشخاص سريعًا دون معرفة من هم وهو في مكانة رفيعة لا تسمح له بتلك العلاقات.

أما هي فتجيبه بأنها منذ سنوات لم تحظى بصديقة مثلها ، حتى يونس أصبح يلهو وتعود له ضحكته من جديد.

ليسأم منها ويتركها ويغادر المنزل كانت الساعة العاشرة مساءًا تبكي على سريرها فهي قد سئمت من تلك الحياة التي لا يسمح لها بفعل أي شيء تحبه من أجل رغبات زوجها ،

في تلك اللحظة سمعت صوت بكاء يونس قادم من غرفته ،

صرخة عالية جعلتها تنتفض من موضعها وتركض نحوه لتفتح الباب فوجدته مستوطن سريره ،

جالس القرفصاء ويبكي وهو ينظر للباب.

عندما رأى والدته نظر لها بخوف ورعب وابتعد عنها لكنها قامت باحتضانه ليشعر بالإطمئنان ،

ويبادلها العناق وهو يبكي ويشهق عاليًا لتلمس على شعره وتقول له بقلق ممزوج بالحنان : أنا هنا أنا معك.

هدأ من روعه وبدأ يقول لها لقد كنت ألعب على جهازي اللوحي إذا بي سمعت طرقات على النافذة ،

لم أستدر ليزداد الطرق فنظرت لأرى رأسك معلقة يأمي وتبتسم برعب وعيونها سوداء مخيفة ،

وهي تشير لي بالمجيء معها.

اختبئت تحت الغطاء وحمدت الله أن النافذة مغلقة ،

توقف الطرق فأزحت الغطاء قليلًا عن رأسي لأرى هل ذهبت أم لا فوجدتها تجثوا فوقي ،

وعندما صرخت ، صرخت في وجهي وتبخرت في الهواء كانت تشبهك في ملامحها ، لكنها بغيضة وبشعة.

إقرأ أيضا: قصة الببغاء الذي كشف لغز جريمة قتل

لتشدد من عناقها وتخبره مجرد تخيلات ، حاول النوم أنا بجوارك.

ليغفو في النوم وهي تعود لحجرتها أثناء سيرها سمعت صوت وقوع بعض الأواني في المطبخ ،

لتنادي على العاملة لا تجيب لتذهب هي لتتفاجء بأن هناك غطاء إناء موجود على الأرض ولا تعلم كيف سقط من المطبخ!

لتضعه على جنب وتعود لحجرتها كي تستريح.

مر يومين وما زال سعيد لم يعد للمنزل وتشتكي إسعاد لصديقتها سارة وتخبرها سارة بأنه سوف يعود ،

أنت زوجة جميلة سوف يعود.

ليصدح صوت الهاتف لتجيب العاملة وتنادي على إسعاد بأنها سلمى من تتحدث لتركض نحوها ،

وتستأذن من سارة فهذه ابنتها لم تحدثها منذ يومين لتتركهم سارة وتغادر.

ظلت إسعاد تتحدث مع سلمى كثيرًا ، وتشكو لها مما يحدث معهم وتخبرها عن صديقتها سارة الجديدة وكل شيء حدث.

بعد إنتهاء المكالمة اقتربت مريم من إسعاد على استحياء وهي تخبرها بلطف ورجاء ،
مريم: هل لي أن أخبرك بشيء؟

لتقول لها إسعاد بود : بالطبع أنتِ من العائلة ماذا تريدين؟

لتتردد مريم من إخبارها ، لتشجعها إسعاد فقالت مريم : أعلم أنكِ ذهبتِ للمطبخ بالأمس ،

أقسم لكِ كل ليلة أشعر بوجود شخص في المنزل يتحرك هنا وهناك ،

وعندما أبحث لا أجد أي شخص ، هناك شيء مريب يحدث في المنزل.

لتنظر لها إسعاد فترى علامات الخوف والرعب على محياها ، فتشعر بأنها تتحدث بجدية شديدة لتقول لها بابتسامة لتهدأ من روعها.

إسعاد : يبدوا أنك تتوهمين اخلدي مبكرًا اليوم للنوم سوف تشعرين بالتحسن.

إقرأ أيضا: بيت الجد

مر اليوم ولم تتحدث إسعاد مع سارة وفي تمام الساعة السادسة عاد يونس للمنزل ويحضتن والدته ،

وهو يخبرها بأن تاليا تخاف من الليل ؛ لأنها ترى أشخاص بشعة يريدون أن تذهب معهم مثلما فعلوا معي يأمي.

لتقول له بلطف : هي تريد إخافتك هل أخبرتها عن ما حدث بك؟

ليخجل منها وهي تضحك عليه وتخبره : لا تخبرها مجددًا ، حتى لا تشعر بأنك صغير وضعيف أنت رجل لا يهاب أي شيء.

ابتسم لها ، ثم ودعها وغادر إلى حجرته لتتفاجء بوجود زوجها داخل المنزل ويعتذر منها على تصرفه ،

ويقبل جبهتها لتضحك بسعادة وتقوم بتجهيز طعام له ليتناولوا سويًا فقد طال الغياب.

تلك المرة ظل يتسامرا معًا ، حتى حان موعد النوم ليصعدوا لغرفتهم ويغطوا في نوم عميق.

دقات عقارب الساعة تستطيع سماع صوتها في هذا الصمت المهيب ،

كانت إسعاد تعطي ظهرها للباب إذا بها تسمع صوت خطوات أقدام لكنها ما زالت مغمضة العينين ،

صوت خطوات أقدام عالية كأن أحدهم قاصد أن يتم سماعه يتحرك من دورة المياه ،

ثم يذهب إلى المطبخ تشعر كأن أحدهم يلعب بالأواني ليسير باتجاه غرفة يونس إذا بها خطوات الأقدام تقترب من غرفتهم ،

كانت تمسك بغطائها جيدًا لا تستطيع النظر للخلف لا تعلم لمَ تشعر بالخوف الشديد.

يفتح الباب ببطئ فيصدر صوت صرير وتقترب خطوات الأقدام تشعر به يجلس خلفها ،

ومن ثم يزيل الغطاء جسدها ينتفض من الرعب ،

لكنها شعرت بالارتياح فور سماعها صوت ابنها يونس وهو يخبرها بأن تأتي معه يريد شرب الماء ولا يستطيع الوصول له.

حمدت الله وقامت من موضعها وذهبت معه بالرغم من شعورها بالنعاس الشديد يجذبها خلفها ،

وهي تخبره بأن يتمهل وتشعر بالألم من يديه التي تمسك معصمها.

إقرأ أيضا: قصة حب مؤلمة ومعبرة

وعندما وصلا للمطبخ التفتت أمامها لتأتي بالماء وتستدير لتعطيه إياه فتراه أسود اللون قبيح الوجه عيون سوداء ويسير للخلف ،

بعد أن أدار رأسه كليًا جسده ينظر لإسعاد ورأسه تنظر للجهة الأخرى ويسير ببطئ نحو دورة المياه وهي تتبعه لتراه ،

يدخل المرآة ويبتسم لها ويضع إصبعه أمام فمه كدليل بعدم إخبار أحد لتتراجع للخلف إذا بها تصدم بشخص ما ،

لتجحظ عيناها فهي تنظر لنفسها ماذا يحدث تمسك سكين كبير تريد الفتك بها لتصرخ بقوة ،

ليوقظها زوجها لتنظر حولها كان هذا كابوس مزعج لترتشف بعض قطرات الماء وتعود مجددًا للنوم.

بعد ستة أيام جاء شخص إلى سعيد ليعلم لمَ هو متغيب عن العمل يطرق الباب لا مجيب ، ويتصل بهاتفه لا يجيب.

في ذاك الوقت أتى شخص من مدرسة يونس لتغيبه عن المجيء منذ فترة ليقررا الإثنين معًا الإتصال بالشرطة ،

عندما أتت الشرطة وجدوا الخادمة والوالدين مقتولين وتم تقطيعهم إلى أشلاء ،

وأخذ بعض الأجزاء منهم وكل جزء في موضع مختلف من المنزل ولم يتم العثور على يونس ،

ليبحثوا في الأرجاء ليصيح شرطي بأنه قد وجده بعد أن بحث في المنزل المجاور إذا به يونس في حديقة المنزل ،

يحمل دمية وفارق الحياة.

هو الوحيد الذي لم يفقد جزء من جسده وتلك الدمية محفور على عنقها : هل تلعب معي.

ليتم أخذه للتشريح والبحث عن القاتل.

أتت سلمى بعد علمها بما حدث مع عائلتها واكتشفت بأنه لا توجد سارة ولا أي أناس قد سكنت المنزل المجاور لعائلتها.

ترى كيف قتلوا وأين اختفت عائلة سارة ولمَ لم يراهم أحد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?