عظة بليغة
قد تصلي وتخشع في صلاتك وتأتي يوم القيامة صفرا
قد تتصدق بنصف ما تملك وتخفي صدقتك عن الناس وتأتي يوم القيامة صفرا.
وقد تكون من الصائمين في الحر القائمين في الليل وتأتي يوم القيامة صفرا.
لا تتعجب فتقول كيف ذاك ، إقرأ لتعرف :
يقول إبن المبارك رحمه الله : قلت لسفيان الثوري ما أبعد أبا حنيفة من الغيبة ما سمعته يغتاب عدوا له قط.
فقال سفيان هو والله أعقل من أن يسلط على حسناته مَن يذهب بها.
تاريخ بغداد ٣٦٣/١٣
يقول الشيرازي : سهرت ليلة مع أبي وحولنا نيام فقلت لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين ،
فقال يا بني لو نمت لكان خيرا من وقوعك في الخلق.
ويقول أبو حامد الغزالي : الغيبة هي الصاعقة المهلكة للطاعات ، ومثل من يغتاب كمن ينصب منجنيقا.
فهو يرمي به حسناته ، شرقا وغربا ويمينا وشمالا.
قال عمر بن عبد العزيز : أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ، ولكن في الكف عن أعراض الناس.
فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه أفْلَس يوم القيامة.
يقول سفيان الثوري : عليك بقلة الكلام يلين قلبك وعليك بِطول الصمت تملك الورع ، ولا تكن حريصا على الدنيا.
سمع الحسن البصري واعظا فلم يتأثر بموعظته فقال يا أخي : أفي قلبك عطب أم في قلبي.