علاقتك بنفسك هي العلاقة الوحيدة التي تستحق العناء لإصلاحها ، فهي طريقك لتحسين علاقتك بالله ،
لأن العلاقة بالله غاية في العمق رغم بساطتها ، وإذا لم تفهم ذاتك البسيطة فكيف ستعرف طريقك إلى الله.
الوعي الذاتي له أبعاد مختلفة : ( الظاهر والباطن وباطن الباطن )
الظاهر هو تصرفاتك وأفعالك الظاهرية الناتجة عن الفكر التقليدي.
والباطن هو ما يدور بداخلك من حقائق ونوايا ومشاعر ، وباطن الباطن هو ما تلمسه روحك من الإتصال بالمصدر.
وإذا لم تستطيع السيطرة على أفكارك السلبية وتغييرها تبقى عالق في بعد ظاهري ،
تحاول من خلاله الظهور بأنك سعيد وراضي ،
ولكنك لا تستطيع السيطرة على ما بداخلك ،
أو تستسلم للواقع والإكتئاب وتعترف بذلك وتظهر بوعي الضحية.
وإذا لم تصل لباطنك عن طريق الصدق مع الذات وصدق النوايا وتحسين جودة المشاعر والوصول لذاتك الحقيقية ،
ستبقى عالق في مرحلة الإيجو وتعيش وفق ذاتك الزائفة الغير حقيقية التي توهمك أنك ترتقي إرتقاء زائف.
وإذا لم تتجاوز ما سبق فلن تعرف طريق روحك الصادقة التي تربطك بالله وتتصل به من خلالها ،
لأن كل ما سبق هو تشويش مادي أرضي يجعلك غارق في أفكارك وأهدافك المادية وفتن الحياة الدنيا.