نحو حياة أفضل

علميني يا أمي – علمني يا أبي

علميني يا أمي – علمني يا أبي

أمي تصرخ في وجهي :
تتكلم معاي بأدب ، لا ترفع صوتك وأنت تكلمني!

ما هو الأدب ؟!
علميني أولا يا أمي!

أبي يصرخ في وجهي :
إذا كلمتك أنظر إلي.

وأنا أحدثه وعينيه في جواله!
علمني أولا يا أبي!

أمي تسحب ألعاب الآخرين من يدي : عيب ما ناخد حاجات غيرنا.

وتسحب لعبتي من يدي
عيب ، هذا أخوك الصغير خليه يلعب فيها.

هل ما أفعله ، عيب.
وما تفعليه ، كرم !
علميني أولا يا أمي.

أبي يدخل غرفتي ، عفوا ،
يهجم على غرفتي.

ويغضب إذا دخلت غرفته دون أن أطرق الباب!
علمني أولا يا أبي!!

أمي تجيب على أسئلتي :
مو وقت الأسئلة ، أنا مو فاضية ،

فهل أجيبها في وقت لعبي وهو وقت لعبي
وليس وقت الأسئلة أنا ألعب!
علميني أولا يا أمي!

أبناؤنا ضائعون بين المثالية التي نطلب منهم التحلي بها ،

وبين ما يرونه من سوء أخلاقنا معهم إن صح التعبير.

عزيزي الأب ، عزيزتي الأم :

لابد أن نكون قدوة لأبنائنا فهذا زمن فقد الطفل فيه كل شي!

لا صحبة صالحة ولا ألعاب بريئة ولا حتى أولاد الجيران يلعب معهم ،

أطفال اليوم سيواجهون في مراهقتهم وشبابهم تيارا قوي لم نواجهه نحن.

تربيتنا كانت في أحضان أمهاتنا ربات البيوت بعيدا عن عوامل إثارة العنف والشهوات التي يشاهدها أطفالنا ،

وها نحن نشاهد الإنحراف والجرائم المنتشرة ، فكيف سيكون حالهم!

1 3 4 10 1 3 4 10

إقرأ أيضا: رسالة مهمة للمربين

أخي الأب ، أختي الأم :
أعيدها ” كونوا قدوة لأبنائكم “
علموهم الأدب.

علموهم الحدود الشرعية فقد إختلط الحلال بالحرام.

نعم علموهم لكن بتصرفاتكم وأفعالكم وليس بالصراخ وبالكلام فقط.

لا تجعلوهم ينفرون من بيوتكم.

أدعوا لهم ليس في قلوبكم فقط ، إدعو لهم أمامهم بالتوفيق والهداية وأنتم مبتسمين.

أخبروهم بمحبتكم لهم ، وأعطوهم شيئا من وقتكم ،

لا تجعلوهم حائرين يبحثون عن من يسمعهم ويوجههم ، كونوا لهم آباء ومعلمين أصدقاء ومستشارين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?