عندما حفر المسلمون الخندق بمشورة سلمان الفارسي
عندما حفر المسلمون الخندق بمشورة سلمان الفارسي رضي الله عنه لم يستطع المشركون إجتيازه إلا قليل منهم ، عمرو بن عبد ود قائد المشركين.
في هذه المعركة إجتازه بفرسه من مكان ضيق وبعدها نادى بأعلى صوته هل من منازل فلم يرد عليه أحدا من المسلمين ،
فقام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
وكان لا يزال صبي يستأذن رسول الله صل الله عليه وسلم أن ينازله ،
فيقول له الرسول إجلس يا علي فأنت لازلت صغيرا.
فيجلس وينادي عمرو بن ود ثانية هل من مبارز فيقوم علي ويستأذن الرسول عليه الصلاة والسلام أن يبارزه.
فيقول له إجلس يا علي إنه عمرو.
فيقول علي : وإن كان عمرو وكان عمرو بن عبد ود فارسا مغوارا ومقاتل صنديدا ،
ويكن من السواد والكره للمسلمين في قلبه الكثير.
فخاف الرسول على علي منه وخصوصا أن سيدنا علي كان فتا صغير السن ،
وليس عنده من الخبرة والحنكة في الحروب ما عند عمرو بن ود.
فجلس علي فأراد عمرو بن ود أن يستفذ المسلمين ليخرج له من ينازله ،
فقال أيها المسلمون تزعمون أن قتيلكم في الجنة وقتيلنا في النار فها أنا أشتاق إلى النار ،
فهل فيكم من يشتاق إلى الجنة.
فقام على يستأذن رسول الله فأذن له الرسول هذه المرة الثالثة وألبسه درعه وأعطاه سيفه ،
وقال اللهم وقد أخذت حمزة في أحد فاحرس اليوم علي.
وذهب علي ومعه قلوب المسلمين تحنوا على هذا الفتى الشجاع ،
فلما رآه عمرو بن ود قال له من أنت.
قال علي بن عم رسول الله ، قال له عمرو إستصغروك فأرسلوك لتكون طعاما لحد سيفي.
فرد عليه علي : بل أرسلوني لأني أصغرهم وأنت لا تستحق واحدا منهم.
رد غيبة الصحابة رضي الله عنهم.
قال عمرو إرجع يا علي فإن أباك صاحبي ولا أريد أن أفجع أبيك فيك!
فقال علي ولكني أحب أن أفجع أبيك فيك ولكني قبل أن أقاتلك لي عليك ثلاث.
إقرأ أيضا: قصة سيدنا إسحاق عليه السلام
فقال عمرو هات الأولى.
قال الأولى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ،
قال عمرو والله لا أقولها ولو كانت رأسي فى قاع الجحيم.
هات الثانية.
قال الثانية أن ترجع ولا تقاتل رسول الله.
فقال يابن أخي لو رجعت لعيرتني رجال قريش ونساؤها أني رجعت خوفا من صبي.
هات الثالثة.
قال علي أما وإنك لم ترضى بالأولى والثانية ،
فالثالثة هي أن تقاتلني وأنت راكب فرسك وأن أقاتلك وأنا واقف على الأرض.
فغضب عمرو من هذا الإستفزاز من الصبي فهوى بسيفه على رأس علي فشق الخوذة التي على رأسه نصفين ،
وسال الدم من رأس علي واحتدم القتال بينهم ،
فباغته علي بضربة على حبل العاتق وخرج العجاج وكبر المسلمين فعلم الرسول أن عليا قتله.