عندما يتغلب الغش على المجتمع
سقى الفلاح البطيخ والخيار والبصل بمياه غير صالحة للشرب ليبيعها وقبض أرباحها ،
ومن أرباحها يشتري من عند مربي الدواجن دجاجا تم حقنه بمادة “الديميتري‘” المادة المسمنة سريعا المسرطنة ،
وبدوره مربي الدواجن يذهب مهرولا إلى الجزار لشراء لحم خروف وهو لا يأكل الدواجن ،
لأنه يعرف كيف يتم تسمينها لكن هذا الخروف تم تسمينه ونفخه هو الإخر بمادة “الكورتيكويد”.
ثم إن الجزار وبحكم أنه كان مربي دواجن يذهب جريا إلى سوق السمك في المدينة بعد بيع خرافه في السوق لشراء بعض السردين ،
على أساس أنه اللحم الوحيد الطبيعي فيشتري سمكا تم صيده بالمتفجرات ومعه رأس بصل وخيار من الفلاح الأول فيكون من الطبيعي أن يتسمم.
فيلتقي الثلاثة عند الطبيب الغائب عن العمل وهناك يصادفون ميكانيكيا مكسور الأطراف ،
لأن سيارته فقدت توازنها في طريق تم تصميمه بطريقة تسمح بسرقة جزء من أموال المشروع.
أما مهندس ذلك الطريق فهو نفسه معهم مكسور الوجه ،
حيث تعرض لحادث سببه أن الميكانيكي غش في تثبيت مسمار في سيارته سابقا.
وآخر يعمل صاحب مطعم ومصاب بمرض معدي وخطير ،
لأن الحلاق الذي قصده لم يعقم أدواته ، أما الحلاق فهو نفسه جاء متسمما إثر استراحة غداء عند نفس صاحب المطعم ،
الذي لم يغسل أدواته منذ الحرب العالمية الأولى.
وأثناء الإنتظار عند الطبيب الغائب عن العمل تبدأ محاضرة طويلة بين الأشخاص السبعة ومناقشة ساخنة عنوانها هذه بلاد ليس بها ضمير.