عندما يتفوق الشخص في عمله نقول له شاطر
عندما يتفوق الشخص في عمله نقول له
شاطر ، والمعلمون في المدارس يطلقون على الطالب المتفوق شاطر ، لكن هل هذه التسمية صحيحة ؟
في الحقيقة هذه الكلمة غير صحيحة وتعتبر مسـبة للشخص.
قال الزمخشري في (أساس البلاغة 1/476) :
وفلان شاطر : خليع
وفي القاموس المحيط – مادة شطر : الشاطر من أعيا أهله خبثا.
وجاء في المعجم الوسيط – الشاطر : الخبيث الفاجر.
الشاطر لغويا : من أعيا أهله خبثا
ويقال : شطر على أهله ، بمعنى : نزح عنهم وترك موافقتهم وأعياهم خبثاً ولؤما.
والشطارة : الإنفصال والإبتعاد
والشاطر : هو الذي عصا أباه أو ولي أمره وعاش في الخلاعة.
وشطر فلان شطارة : إتصف بالدهاء والخباثة.
المفرد : شاطر
والجمع شطار ، وهو المتصف بالدهاء والخبث والحيلة والذكاء ، واللص الشاطر الذكي ،
الذي يستخدم الحيلة في موضع الحيلة والقوة في موضع القوة.
جماعة الشطار تاريخيا :
الشطار : طائفة من أهل الدعارة والنهب واللصوصية كانوا يمتازون بملابس خاصة بهم وكانوا لا يعدّون اللصوصية جريمة ،
وإنما يعدّونها صناعة ويحللونها ، باعتبار أن ما يستولون عليه من أموال التجار الأغنياء زكاة تلك الأموال التي أُوصي بإعطائها للفقراء.
وكانوا إذا كبر أحدهم بالسن تاب ، فتستخدمه الحكومة في مساعدتها على كشف السرقات.
وكان في خدمة الدولة العباسية جماعة من هؤلاء الشيوخ يقال لهم “التوابون” ،
على أنهم كثيرا ما كانوا يقاسمون اللصوص ما يسرقونه ويكتمون أمرهم.