غضب الزوجة من أم زوجها
قامت الزوجة عن مائدة الطعام ، وتركت أمه العجوز على المائدة.
قام الزوج بعدها مستغربا ، ولكي يعرف السبب ، قال الزوج : لماذا قمتي من المائدة؟ أهناك شيء لم يعجبك؟
قالت : نعم فأنا أشعر أن يدين والدتك قذرتين ، فأفسدت لي نفسيتي وشهيتي.
الزوج : أها. لهذا السبب قمتي ، حسنا، ما هوا الحل حبيبتي وإني سأتخذه.
الزوجة : أن تعطيها مائدة لوحدها فتأكل ، لأني بعد اليوم لن أجتمع معها في مائدة واحدة.
الزوج : لا ، لا، حبيبتي. من بعد اليوم سيكون لها مائدة لوحدها أعدك بذلك.
ولكن ، يبدوا أنك تتضايقين بوجودها عندنا؟ أليس كذلك؟
أم أن المسألة فقط يديها التي تتضايقين منها؟
قالت الزوجة : الصراحة ، وجودها يضايقني كليا ، ولا يجعلني مرتاحة في بيتي!
قال الزوج : كما تعلمي ليس لها أحدا غيري وهي عجوزة مسنة ، برأيك ما هو الحل.
قالت الزوجة : الحل موجود دار المسنين.
إذهب بها إلى هناك ، ولكن إهتم بها واسأل عنها ، وانتهت المشكلة
علما إن لم تفعل هذا فسوف أذهب إلى بيت أهلي ، ولن أعود.
الزوج : حسنا حبيبتي ، ولا يهمك أهم شي سعادتك ، وسأذهب بها إلى دار المسنين كما أخبرتيني ، ففكرتك جميلة ونالت إعجابي
وابتسم لها ، ولكن باعتقادك لماذا والدك إتصل بي يريد حضورنا جميعا عنده في المنزل؟
قالت الزوجة : لأنني قلت له أن يتصل بك!
الزوج : لأجل ماذا حبيبتي؟
الزوجة : غدا عندما نذهب ستعرف.
يخرج من غرفتهم متجها نحو والدته العجوز ،
الأم : ماذا يا بني ، هل زوجتك مريضة لحتى لم تأكل؟
الإبن : نعم يا أمي مريضة.
الأم : وجئت تجلس بجانبي إذهب وأحضر لها طبيبا ، أو إشتري لها دواءا ، حرام أن تنام جائعة ومريضة.
الإبن : لا يا والدتي ، ليست تعبانة كثيرا ، سترتاح قليلا ومن ثم ستأكل لا تقلقي.
إقرأ أيضا: قصص حقيقية يرويها فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي
الأم : إذا كان كذلك فطمنتني عنها ، ربي يحفظكم جميعا يا أولادي.
الإبن : أمي غدا سآخذك إلى مكان ما سيتغير كل شي.
إلى أين يا نبض قلبي.
غدا ستعرفين إلى أين ، ولكن أريد منك أن لا تعترضي ، أو توبخيني على التصرف الذي سأتصرف به.
الأم : والله أقلقتني يا ولدي ولكن لن أضغط عليك لحتى تفهمني أكثر ، لأنني أعلم أنك تتصرف بكل حكمة.
يأتي اليوم التالي وعند الساعة العاشرة صباحا يذهب الزوج وزوجته ووالدته إلى أسرة الزوجة، تلبية الدعوة التي دعى بها والد الزوجة لزوجها.
أخذ الزوج أمه .بعدما كانت تعترض زوجته ، وقال لها لا تقلقي سوف أخذها ،
ومن بعد زيارة أسرتك سأذهب بها إلى حيث ما اتفقنا.
إقتنعت الزوجه وذهبوا.
وصلوا بيت الزوجة ، تم إستقبالهم وتبادلوا الأحاديث بينهم.
يصدح صوت الآذان للظهر ، يصلوا جميعا
وفي إنتظار الطعام لحتى يتم تجهيزه وتقديمه.
والد الزوجة يحدث الزوج بانفراد ، الصراحة لدي موضوع مهم ، وهذا الذي جعلني أتصل بك لكي نتحدث.
فكما تعلم أن لدي بنت واحدة ، وهي القريبة لنا من قلوبنا ولا أستطيع أن أخذلها بأي طلب تطلبه ، فالحقيقة لقد إتصلت بي ،
وهي في حالة مزرية والسبب أنها متضايقة من وجود والدتك معكم في منزلكم ، وهذه بصراحة من حقها أن تكون لوحدها ،
وأنا أتفق معها كليا على ما تطلبه ، لهذا يجب أن تتصرف وتشوف حل سريعا ،
وإلا لن تعود إبنتي معاك وهذا آخر كلامي.
الزوج : يعني هذه كل المسألة فقط تكلمني عن والدتي.
إقرأ أيضا: كان لرجل حكيم ولد كسول لا يحب العمل
لقد إتفقت معها أني سأذهب بها إلى دار المسنين بعدما نستجيب لدعوتك.
والد الزوجة : طيب خير ، إن كان هذا إتفاقك معها نعتبر أن المسألة محلولة والحمد لله.
الزوج : أكيد.
تم تقديم الطعام إلىى المائدة ،وحضروا جميع أفراد الأسرة إلا الأم لم تأتي.
الزوجة : تهمس بأذن زوجها والدتك تأكل بتلك الغرفة ، فلا تقلق عليها حبيبي.
الزوج أنتي كلمتيها بذلك أن تأكل هنا لوحدها. الزوجة : نعم.
الزوج ينظر إلى الأسرة وهم على المائدة وقبل أن يمدوا أيديهم للأكل.
وقال : الصراحة أنني لا أستطيع أن آكل معكم ، ومن ثم قام.
هل تعرفون السبب لأن أياديكم قذرة كقلوبكم.
إندهشوا جميعا بهذا الكلام ، وقام والد الزوجة ، وقال ما هذا الكلام؟
الزوج ينظر إلى زوجته ، وقال هاه .ماذا قلبك يحترق كالبركان المتفجر لأنني قلت هذا ،
فهكذا كان قلبي بالأمس حينما قلتي كذلك على والدتي.
ينظر إلى والدها ويقول : تدعوني لكي أجد لأمي حل وأطردها ولا تبالي ، ولأن إبنتك طلبت منك ذلك فاتبعتها.
فإذا جاء يوما وكبرت بالسن ، وتضايقت منك وطردتك فما سيكون شعورك.
يا أسفي عليكم من أسره ظهرت حقيقتها.
وينادي أمه وتخرج أمه العجوز وهي لا تعلم بشيطيء ويجري نحوهاا والدموع تتدحرج على خديه ،
ويقبل كفها ورأسها ، وينكب على أقدامها بلهفه ويقبلها.
فقام وهو يمسك يديها ويقول : هيا يا أمي.
وتقول الأم : إلى أين يا ولدي.
فيقول الإبن : إلى الجنة.
خذيني إلى الجنة ، يا أمي برضاك عني ، يحتنضنها ويمشي ويلتفت إلى أهل زوجته ،
وقال…لهم :
لي الجنة ودنياكم لكم.