Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

فتاة تبلغ من العمر خمسا وعشرين عاما

فتاة تبلغ من العمر خمسا وعشرين عاما وكلما رجعت إلى بيتها من العمل وجدت شابا متوقفا بسيارته أمام الباب.

وتقول إعتدت أن أراه هناك كل يوم.

وللحقيقة ، كان الشاب قمة في الأدب ، حيث أنه لم يكن يطيل النظر إلي ، بل كان ينظر برأسه إلى الاسفل معظم الوقت.

ورغم أنني تضايقت من وجوده هناك في البداية ، إلا أنني كنت سعيدة وأشعر أنه يترقب حضوري للمنزل ليسترق النظر إلي.

بدأ قلبي يخفق بشدة كلما وجدت سيارته أمام منزلنا ، وهو بداخلها هناك.

كان حلمي أن أتزوج قبل أن يمضي بي قطار العمر.

صحيح أن سيارته قديمة ولكن ذلك لم يكن مهما بالنسبة لي إن كان على خلق ،

فكلما نظرت إليه يغض بصره عني بل ويطأطأ رأسه ﻻ أدري خجلا أم أدبا.

ففي كلا الحالتين أرى ذلك وأعده خلق جميل.

إستمرت الأيام وأيقنت أنه الحب ، ولكن لماذا لا يتقدم إلى أبي؟

أتراه يخشى أن يرفضه والدي لفارق المستوى المادي بيننا ، والذي يتضح من سيارته القديمة ومنزلنا الذي كان فاخرا.

حينما أصل من الدوام أو أخرج للتسوق وأعود أجده واقفا عند بيتنا ،

ألتفت وأنظر إليه يخجل ويطأطأ رأسه وكانه مشغول بشيء.

أحسست تجاهه بشيء يشدني ، لم أهتم بالفوارق المادية وغيرها ،

طالما أنه يحبني ذلك الحب الذي يجعله ينتظرني بالساعات أمام المنزل ،

بل ويبقى بعد دخولي إليه بالساعات أيضا أملا بخروجي منه ،

أو لعله يسترق النظر إلى بيتنا أملا بأن يحظى برؤيتي من بعيد.

إقرأ أيضا: تقول تزوج أخي أخيرا أقمنا له عرسا كبيرا

كنت كلما مررت ورأيته أحس بشيء يشدني للنظر إليه حتى بعد دخولي للبيت ،

أحاول أن أطل عليه من نوافذ بيتنا ، حيث غرفتي ليس مطلة على الشارع.

وأقول عله يلتفت ليراني فقد تهيأت نفسيا وقلبيا ، أي إشارة منه.

لم أعد أستطيع الإنتظار أكثر من ذلك ، مضى أكثر من شهر ونصف وربما تزيد وهو على هذا الحال.

وأنا أنتظره يتحرك ، يفعل شيئا ، أي شيء ، نظرة أو إشارة ، حتى لو يتحدث إلي مباشرة ، فأنا مستعدة.

وأقول عله يطرق بابنا ليطلب يدي من أبي.

وذات يوم وبعد تردد تجرأت وجمعت قواي ، وقلت أنا سأكلمه ، حين توقف السائق نزلت من السيارة وذهبت إليه واقتربت منه.

كان قلبي يخفق بشدة تجاهه ، لأول مرة أراه عن قرب ،

لم يكن وسيما ولكن لا يهم فقد تهيأت لقبوله من دون شروط.

إقتربت منه وهو جالس داخل سيارته كعادته ، إرتبك قليلا ،

سألته : عفوا ، لماذا أراك دائما بجانب باب منزلنا؟!

فقال : النت عندكم مفتوح بدون رمز.

المهم البنت في المستشفى جالها شلل نصفي وجلطة وضغط والله يكون بعونها!

شكرا للمنسجمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?