فضل صلاة النافلة في البيت
فضل صلاة النافلة في البيت
اجعلوا من صلاتكم فِي بيوتكم ، ولا تتخدوها قبور. صحيح مسلم.
هل تريد بيتا في الجنة ، إن الله جاعل البركة في بيوتكم من صلاتكم ،
فاجعل نوافلك في البيت ليكثر الخير وحتى لا تُهجَر البيوت وتكون بمثابة القبور.
الفريضة تكون في المساجد والنافلة سواء كانت رواتب أو التهجد في الليل أو صلاة الضحى ،
قال النبي صل الله عليه وسلم : (اجْعَلُوا مِنْ صلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ، وَلاَ تَتَّخِذُوهِا قُبُورً.)صحيح مسلم.
وقال صل الله عليه وسلم : (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّة.) صحيح مسلم.
البركة لا تعوَّض فلا تحرم بيتك منها.
فإن أداء السنن خاصة الرواتب في البيت أفضل من المسجد ، دل على ذلك قول النبي صل الله عليه وسلم وفعله ،
فقد ورد عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسولُ اللهِ صل الله عليه وسلم :
(صلُّوا أيُّها الناسُ في بُيوتِكم ؛ فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيتِه إلَّا الصلاةَ المكتوبةَ) رواه البخاري واللفظ له ومسلم.
وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها ، قالت : كان النبيُّ صل الله عليه وسلم يصلي في بيتي أربعًا قبل الظُّهرِ ،
ثم يخرُجُ فيُصلِّي بالناسِ ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ ، وكان يُصلِّي بالناسِ المغربَ ،
ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ ، ويُصلِّي بالناسِ العِشاءَ ، ثم يَدخُلُ بيتي فيُصلِّي رَكعتينِ رواه مسلم.
إقرأ أيضا: المرأة تحتاج إلى كفيل
ويفهم من هذا أن صلاة الرواتب في البيت أفضل من صلاتها في عامة المساجد ؛
فمن كان في منطقة سكناه في غير المساجد الثلاثة فصلاة الرواتب في بيته خير من خمس وعشرين درجة ،
ومن كان في المسجد النبوي فصلاته في سكنه خير له ومن كان في الحرم المكي فصلاته في سكناه خير له وهكذا.
ولا شك في فضل التبكير إلى المساجد ولا تعارض بينه وبين أداء السنن في البيت ،
فإن أغلب السنن الرواتب بعد الفريضة ، والله أعلم.