فضل نشر العلم
لا يضرك من قال عنك نسخ ، لصق فاحتسب ما تكتب.
قال الحافظ المنذري رحمه الله : ناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو نسخه
أو عمل به من بعده، ما بقي خطه.
قال إبن الجوزي رحمه الله : من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم.
وقال إبن المبارك رحمه الله : لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
قال إبن عثيمين رحمه الله : نشر العلم وإظهاره وبيانه من أسباب المغفرة.
قال زبيد بن الحارث رحمه الله : سمعت كلمة فنفعني الله بها ثلاثين سنة.
رسالة إلى من يدعون أن نسخ العلم ولصقه سرقة ، إذا كنت ممن ينسخ ويلصق العلم النافع ، فأبشر !
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
رواه مسلم.
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة ، فعمل بها بعده
كتب له مثل أجر من عمل بها ،
ولا ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، فعمل بها بعده
كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء.
رواه مسلم.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً.
رواه مسلم.
وقال صل الله عليه وسلم : إذا مات الإنسان إنقطع عنه عمله إلا من ثلاثة :
إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم
فهذه الأحاديث تدل على أن من علم أحدًا علما نافعا فله مثل أجور من إنتفع بهذا العلم ،
وأن ثوابه مستمر غير منقطع على كل من تعلم هذا العلم من طريقه.
ولذلك فإن رسول الله له مثل أجر الأمة كلها.
إقرأ أيضا: إلى كل من يكتب إسمه بالإنجليزية
وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا خطب الناس وذكرهم ، يقول لهم : ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع.
رواه البخاري.
وهذا فيه التعاون على البر والتقوى ، وفيه التواصي بالحق ،
فإن نقل العلم إلى الأهل والجيران والإخوان والأصحاب لتعميم الفائدة ، دعوة إلى الله عز وجل.
فينبغي لكم أيها الأحبة أينما كنتم متى حضرتم فائدة أو موضوع ندوة أو محاضرة
أن تنقلوا العلم وأن تبلغوا هذا من الطرق ،
لنشر العلم وبيان الحق لمن قد يجهله
والله سبحانه أمرنا بهذا.
قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى.
وقال تعالى : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة.
وقال تعالى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا.
قال رسول الله بلغوا عني ولو آية.
رواه البخاري.
فإذا علمت أحدًا شيئا من الأذكار فلك من الأجر مثل أجور كل من تعلموا هذه الأذكار ممن علمتهم أنت إلى يوم القيامة.
فالمؤمن ينقل لأخيه ما ينفعه ويحب له كل خير ، فنقل العلم إليه والنصائح من أعظم الخير ،
ومن أعظم الأسباب في إعانته على الخير .
