في أحد الأيام اقترحت على زوجتي أن نذهب لزيارة أختي
في أحد الأيام اقترحت على زوجتي أن نذهب لزيارة أختي ونعمل لها مفاجأة.
وفي الصباح صحيت من النوم باكراً وتجهزت وقامت زوجتي بتجهيز الأولاد ، وطلبت حماتي الذهاب معنا هي وبناتها ،
فلم أعترض على ذاهبهما وتجهزوا.
وبعد ربع ساعة صار الكل جاهز ، ثم خرجنا من المنزل وبعد ساعة وصلنا أمام منزل أختي ،
فطرقت الباب فقامت أختي بفتح الباب ، وكانت مصدومة جداً من قدومنا.
فقامت بالترحيب بنا ودخلنا إلى الداخل ، ولكن كانت تصرفاتها غريبة جداً ،
وبعد دقائق إستأذنت وقالت لابنها تعال معي أريدك في موضوع.
مشى إبنها خلفها وقمت أنا متجها الى الحمام ( أكرمكم الله) وبالصدفة سمعت حديثها مع إبنها ،
فسمعتها تقول لابنها وهي تبكي : لا يوجد لدينا شيئاً نطبخه لضيوفنا ماذا سنفعل يا بني ،
كيف سيكون منظري ومنظر أخي أمام أهل زوجته ،
آه يا أخي لو كنت أعلمتني بقدومك كنت بعت روحي وعملتلك أفضل ضيافة وأرفع رأسك أمام زوجتك وأهلها.
ليتك تعلم يا أخي أننا لم نأكل شيئاً من البارحة ، ما هذا الموقف الذي وضعتني فيه ربنا يسامحك يا أخي؟
فكنت أستمع لحديث أختي وأنا أبكي وشعرت بالندم والحسړة بما فعلته وحزين على حال أختي ،
لقد وضعتها في موقف يشبه الموت
فرحت مكمل طريقي وغسلت وجهي ورجعت إلى مكاني.
وبعد قليل عادت أختي وهي تبتسم إبتسامة مزيفة وأنا أعلم أن خلف تلك الإبتسامة وجع وحزن ودموع؟
فقررت أن أنقذ الوضع ، فاقترحت على الجميع أن نطلع ونأكل في الخارج وبنفس الوقت نقضي وقتاً ممتعاً ونعمل رحلة عائلية؟
فوجدت ملامح أختي تغيرت وكأنها عادت ٳلى الحياة من جديد بعد موتها؟
إقرأ أيضا: قصة حقيقية حدثت يوم عرفة
لم أخبر أختي بما سمعته حتى انتهينا من الرحلة وعدنا إلى المنزل ،
ثم طلبت من أختي أن تلحق بي إلى الداخل ، وأسرعت بإحتضانها وأنا أبكي وأعتذر لها عن الموقف الصعب الذي وضعتها فيه.
فقالت لي : لو كنت أخبرتني بقدومك كنت دبرت حالي وجهزت كل شيء؟
فقلت لها : أنا آسف وأرجو منك أن تسامحيني ثم أدخلت يدي في جيبي وأعطيتها مبلغاً كبيرا ووضعته في يدها ،
وقبلت رأسها ثم غادرنا وعدنا إلى المنزل وكأن شيئا لم يحدث.