في الثانوية كان لي الكثير من الأصدقاء

في الثانوية كان لي الكثير من الأصدقاء وكنا نضحك كثيرا وندرس ونقضي أوقات رائعة كثيرا ،

ولكن بعد 3 سنوات وعند إنتهاء الدراسة وحصلنا على شهادة البكالوريا ،

الكل ذهب في طريقه ولم نعود نعرف بعضنا إلا على السوشيل ميديا رغما أننا لا نتكلم كثيرا إلا في بعض الأحيان.

ولكن أرى الكثير من الحزن خلف الشاشات هي فقط إبتسامات ويوميات التي ينشرونها ،

ثمت شيء ناقص فيها لا توجد سعادة كما لا توجد أفكار مستقبلية وكأن الكل يفقد نسخته السابقة ،

والكل تائه هناك من فعل شيء في حياته وهناك من لم يفعل شيء.

نعم أنا أشعر أن هناك إشتياق وحنين لتلك الأيام لقد كنا نرى بعضنا يوميا إلا يوم الأحد عطلة.

كنا ندرس ونفرح ونضحك ونلعب لقد كنا إخوة وليس أصدقاء في فصل يحتوي على أكثر من 30 تلميذ.

وبعد النجاح مرت 5 أشهر على البكالوريا الآن وغدا سوف تصبح 5 سنوات ولكن بنسبة لي لا شيء سيتغير.

والله إنني لا زلت أحمل لهم في قلبي كل الحب والشوق والحنين ، وأتمنى لهم الخير في كل صلاتي ،

وأسعد عندما أتكلم مع أحدهم على السوشال ميديا ونتذكر مواقف الفصل ونضحك عليها كثيرا.

وكيف كنا خائفين جدا قبل الإمتحان الأخير وهو الذي كان يحدد مصيرنا في النجاح.

ولكن الحمدلله مر على خير وكانت نسبة النجاح هي 99% وكنا نمثل شعبة الآداب والعلوم الإنسانية.

إقرأ أيضا: التعامل مع المحيط والأشخاص من حولنا يحتاج إلى وعي كبير

لقد أحببنا هذه الشعبة لأننا كنا ندرسها لمدة 3 سنوات من أول سنة بعد المرحلة الإعدادية إلى نهاية المرحلة الثانوية ،

والغريب في الأمر أننا درسنا مع بعضنا لمدة 3 سنوات ، نفس العناصر كانت تتغير فقط الفصول والمدرسين.

وبعد النهاية إفترقنا وهذه هي الحياة الكل ذهب في طريقه هناك من إختار الجامعة وهناك من إختار التكوين المهني ،

وهناك من إختار العمل في الجيش أو دخول سوق العمل.

الحمدلله على كل حال أتمنى لهم التوفيق وحياة سعيدة ومستقبل مشرق ، ربما سنلتقي يوما ما في مكان ما.