في الليل سمع أقدام تتحرك خارج غرفته ، فأوجس في نفسه خيفة ، وإذا بأصوات الأقدام تقترب من باب غرفته.
وفجأة لاحظ مقبض الباب يتحرك ففزع وانطلق إلى الباب وفتحه فلم يجد أحد فعاد إلى فراشة.
وسمع ضجيج مرة أخرى فأيقظ زوجته وسألها هل تسمع ما يسمع ، فقالت لا أسمع شيء!
فتركها تنام وفجأة سمع صوت شباك يفتح بشدة ، فخرج مسرعا وهو ممسك بزجاجة بيرفم.
ولم يجد شيئا حتى الشباك وجده مغلق فخطر في باله أن يطمئن على أولاده ففتح الباب بهدوء ، فوجدهم نائمين.
فتعجب وعاد لغرفته وأغلق الأنوار ودخل حجرته وأسلم رأسه للفراش ،
وفجأة سمع صراخ وألسنة لهب تظهر من تحت الباب ، فحاول إيقاظ زوجته وكان النور منطفئ ،
فلم يجدها مكانها ففزع وحاول إضاءة النور ، ولكن لم يجد هناك تيار كهربائي.
فقام وحاول فتح الباب فوجده مغلقا بإحكام ، فأخذ يشد الباب بقوة وفجأة فتح الباب فوجد أولاده رغدة وإيمان وعُمر وزوجته يضحكون ويقولون في صوت واحد :
هيا بنا استيقظ حتى لا نتأخر ونصل مبكرا لشرم الشيخ.
فأخذ يحدق بهم وعيناه لا تتحركان وبلع ريقه وقال : هذه ذقني إن سافرتم ، لا فيه مصيف ولا فلوس ولا حتى خروج من البيت.
ونظر إلى زوجته وقال لها كم الساعة معك؟
فردت : 3:00 قبل الفجر.
فقال: جيد ! الوقت مناسب لتذهبي إلى بيت أهلك قبل أن يطلع النهار.
أما مصاريف المصيف سأتعالج بها مما حدث لي ، ثم نظر إلى عمر وقال له :
لن تدخل الجيش يا ابن المحظوظة فلن أستطيع الخلفة ثانية.