في زمن نبي الله داوود عليه السلام كان هناك يهود يسكنون بقرية جانب البحر في أيلة بجانب مدين ،
وكان صيد السمك مصدر رزقهم ومأكلهم ومشربهم.
حرم الله عليهم صيد السمك في يوم السبت وهو يوم مخصص للعباده فقط.
إستمروا على هذا المنهج سنين عديدة وكانوا يصطادون جميع أيام الأسبوع إلا يوم السبت.
بدأ الفساد والفسوق ينتشر فى القرية فنزل عليهم عقاب الله فما هو ؟
كتب الله أن يزداد السمك يوم السبت بكثافة حتى يخرج من قطار البحار ،
وبينما الأيام الأخرى يكون قليل وبالأصح معدوم !
البعض من سكان القرية نفذ صبرهم وطمعوا بالسمك الذي يخرج من البحر يوم السبت ، فزين لهم الشيطان حيل لصيد سمك السبت.
فماذا فعل هؤلاء العصاة ؟
وضعوا شبك بيوم الجمعة وتركوه حتى دخل فيه سمك يوم السبت ،
وأخذو الشبك وهو ممتلئ بالسمك يوم الأحد يظنون أنهم إحتالوا على الله بهذه الطريقة ؟
نصحهم مؤمنين أهل القرية بالخوف من الله والإقتناع بالرزق وعدم أكل هذا السمك ،
فلم يستمعوا لهم واستمروا حتى وصل بهم ، الحال بالصيد علنا يوم السبت!
وفي يوم من الأيام جاء الليل فناموا العصاه من أهل القرية ،
فلما إستيقظوا وجدوا أنفسهم قردة ولكن بعقول بشرية وهذا أشد أنواع العذاب أن تجد نفسك قرد وأنت لا تزال تملك عقل!
إقرأ أيضا: يقول الشيخ المقدم حفظه الله
اليهود لم يتحدثوا عن القصة وتستروا عليها طوال القرون الماضية بسبب الذل والإهانة التي حصلت لبعضهم ،
حتى ذكرها القرآن ولذلك لا نعرف أسماء بعضهم والمكان الذين سكنوا فيه بالتحديد.
لقوله تعالى :
واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون.
