في سنة 2016 كنت أبلغ من العمر الرابعة والعشرين عاما كنت عاطل عن العمل أنهيت دراستي في البكالوريا التي لم أوفق بالنجاح فيها ،
رغم تكرار المحاولة ولكن لم تكن حياتي سيئة رغم حالة عائلتي المتواضعة ،
فأنا أكسب المال بشتى الطرق من أصدقائي أو عائلة أو العمل أحيانا لكسب ما أصرفه ،
كما أنني كنت جذابا في طريقة لباس ونمط العيش وكنت معجب بجارتنا أسماء التي تدرس في الجامعة أنذاك ،
والتي تبادرني نفس الشعور فقد كانت تطلب دائما أن أتقدم في خطبتها ولكنني أرفض لأن الظروف ليست مناسبة فألتقي بها يومين في الأسبوع تقريبا ،
حتى أصبحت أحبها فهي لطيفة معي كما أني أجدها وقت الحاجة ربما تحس بحالتي المادية ،
فقد كانت تقدم المال لي رغم عن رفضي فبدأت أكره نمط حياتي حينها أصبحت أبحث عن أشياء أخرى أقوم بها لجلب المال دون عناء.
كنا نجلس في ذلك المقهى الفاخر لقد كنا جميلين للغاية وكأننا خلقنا لبعضنا ،
فقد كانت تبادرني بالمشاعر ولكنني كنت أتجنب ذلك ربما أفكر بالأشياء أهم من الحب حتى دخلت فتاة صغيرة جذابة وجميلة ،
وجلست في الطاولة المقابلة لي لقد ركزت معها كثيرا ،
كانت تحمل هاتف رائع وتتزين بذهب فكرت في نفسي وقلت ما أجمل حياة الأغنياء لماذا أنا لست مثلها لقد ضربني اليأس ،
عندما عدت إلى واقعي وتذكرت بأن أسماء هي من ستدفع ثمن المشروبات وتقدم لي القليل من المال.
فبقيت أنظر إلى تلك الشابة بطريقة الإعجاب التي تصدر من عيوني وكما أنها تقوم برفع رأسها في كل مرة لتبادلني تلك النظرات ،
ثم إبتسمت لي كنت أريد الحديث معها وأخذ هاتفها على الأقل ولكن أسماء كانت العائق حينها ،
إقرأ أيضا: كيف عرف أن زوجته تخونه وأن أبنائه ليسو من صلبه
ثم أخبرتها بأني سأخرج لجلب سجائر وأعود.
أخذت بعض السجائر وكنت عائد إلى المقهى و لكنني وجدتها تقف بجانب الباب وكأنها تنتظرني ،
كما أنها تنظر في عيني والإبتسامة تملأ شفتيها فلم أتردد في الذهاب لها ثم قالت أستبقى تنظر كثيرا نحوي أم ماذا.
فقلت أنت جميلة ما أسمك.
أخبرتني بأن إسمها مرام ثم قالت ألا تريد هاتفي أم أن تلك الفتاة حبيبتك.
فقلت لا لقد ذهب ظنك بعيدا إنها أختي الصغرى لقد خرجنا لنرفه عن نفسنا ثم إني أريد رقم هاتفك طبعا.
أخذت رقم الهاتف الخاص بها وعدت إلى جانب أسماء كنت أتجنبها قليلا رغم أنها كانت مهتمة كثيرا.
عدت إلى المنزل وأخذت هاتفي لقد تحدثت كثيرا معها حينها علمت بأن أبيها رجل أعمال ثري ،
وهي إبنته المدللة كانت تتحدث بثقة كبيرة في النفس أخبرتني أنها أعجبت بشخصيتي وكانت تجاملني كثيرا ،
لقد فكرت في الأمر أعدت حساباتي وجدت الأمر مستحيل كيف سأقع في علاقة حب مع فتاة كهذه ،
إنها ثرية وأنا لا أجد حتى مصاريف سيجارة كيف كيف؟
الحقيقة بأني لم أجد تفسير لذلك فأنا سألتقي بها غدا ولا أملك شيء من المال إنه أمر مأسف ماذا سأفعل؟
لم أجد حل بخلاف أسماء فاتصلت بها وطلبت منها النقود وأخبرتها بأني سأخذ أمي إلى المستشفى ،
لقد جلبت لي النقود بعد أن أخذتهم من عند أبيها فشكرتها وقلت لها أنا أحبك ولن أنسى ما تفعلينه من أجلي ،
وضميتها إلى صدري وقالت بأن اليوم الذي سنتفارق به لن تعيش بعده.
الحقيقة لم أفكر في أسماء ولم أكن أعطيها إهتمام أردت تغير أحوالي المادية فقط ،
حانت الساعة التي أنتظرها وذهبت إلى المقهى الذي رأيتها به وكانت تدخل إلى جانبها فتاة وشاب ،
ثم جلست وقالت بأننا سنجلس في أجمل مكان مع أصدقائها فقلت أنا لا أمانع عزيزتي.
عندما خرجنا من المقهى رأيت سيارة تفوق الخيال فقلت في نفسي أليس من حقي أن أملك هذه ،
ثم إتجهت مرام الفتاة الذي أحدثكم عنها وفتحت باب السيارة وأقسم لكم من كثرة دهشتي وإعجابي بالسيارة ،
إقرأ أيضا: أتذكر أنها لم تقل آسفة
قمت بتنظيف حذائي كي لا أترك أي أثر سيء ، لم أصدق ذلك كان مثل الحلم.
تناقشت معها في الطريق سألتني عن حالتي وعن عائلتي وأجبتها بالصدق وعندما وصلنا إلى الملهى الليلي ،
أخذنا بعض المشروبات بطريقة أوضح الكحول وجلسنا للحديث فأخبرتني بكل شيء يعجبها بي وأنا كذلك ،
وبعد إنهاء السهرة أخذت بطاقة المشروبات والسهرة لقد كانت ضعف عشرة مرات ما أمتلكها ،
وعندما رأتني مرام أخذتها قامت هي بدفع الفاتورة ثم ذهبنا إلى منزلها كنت ثملا وكانت هي مثلي ،
وعند وصولنا إلى المنزل لم يكن أحدا هناك إستغربت الأمر كثيرا كيف تأتي بي لمنزلها ولا أحد هناك إستمتعنا بليلة جميلة في سرير هو الأجمل.
عندما إستيقضت في الصباح شربت قهوتي وقلبت الأمر في رأسي وندمت على ما فعلته معها بالأمس ،
وقامت بأخذي إلى المنزل كانت تقوم بالإتصال كثيرا على الهاتف لم أرد عليها قد تكون غنية ولكنها لن تستطيع شرائي ،
وقلت ربما ما فعلته معي تفعله مع أحد أخر هي تشرب الخمر وتسهر وتلبس ثياب مغرية لا لا أستطيع تحمل كل هذا ،
من المستحيل أن أتحمل ذلك كما أن أسماء تحبني وسأقبل الواقع.
ها نحن على أبواب عام جديد وأنا سأغلق رابع عام زواجي بأسماء لطالما أردت أن أقول لها ماذا فعلت ،
ولكنني خفت من ردة الفعل الأن أصبحت أفضل حال لأنني ناضجا أكثر قد لا أكون ثريا ،
ولكنني سعيد للغاية كما أنني أملك زهرتين منها هما أحمد وسارة.