في ظل هذا الغلاء الذي نغرق كلنا فيه إياك أن تتجاهل نداء ربك بالأضحية ، إياك أن تعول على عدم قدرتك لسداد قيمتها ،
رغم أنك تقدر فعلا ، أو تفاضل بينها وبين أمر آخر فترجح كفة الأمر الآخر.
عظم شعائر الله حتى يعظم الله لك أجرك ، و ووسع على نفسك وعيالك وفقراء المسلمين حتى يوسع الله لك رزقك.
وذكر نفسك ببلاء “إبراهيم” واستشعر أنك بأضحيتك تفدي إبنه “إسماعيل” أيبخل عاقل بفداء “إسماعيل”؟!
إياك أن تظهر إشمئزازك بالدماء المراقة في الشوارع يوم العيد ،
أو أن تنساق وراء دعاء كل فاسد بترك الأضحية رحمة بالحيوانات رغم أنهم لم يرحموا الإنسانية في مواطن كثيرة ،
أو أن يوهموك بأن التصدق على الفقراء أفضل من مائة أضحية رغم أنهم لم يتصدقوا طوال العام.
قال النبي مُحمد عليه الصلاة والسلام :
“مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا”.
كلما قرأتُ قوله صل الله عليه وسلم عن الأضحية تساءلت مندهشة ،
كيف له أن يحجب من لم يضحِ عن مصلانا رغم أنه طالب الحائض والنفساء بالذهاب إلى المُصلى؟
إياك أن تكون زائدا على صلاة الجماعة ، أو عبء على سنة مُحمد ،
أو مُفرطًا في شعيرة لا تأتينا سوى مرة واحدة يكفيك تفريطك طوال العام.
بادر إلى شراء أضحيتك إن لم تكن بادرت واستودع الله روحك ومالك وأولادك ،
واطلب منه أن يُعينك على نفسك وعلى كل مَن يُعرقل شَعيرتنا حتى باتت الأضحية لمن إستطاع إليها سبيلًا!
تجهزوا لأيام العشر ليوم عرفة ، للأضحية ولكل شعيرة من شأنها أن تُسعد القلب وتُسر النظر وتهدأ الروح.