إسلام

في عهد النبي جاءه رجل وجلس يبكي

في عهد النبي جاءه رجل وجلس يبكي أمام النبي صل الله عليه وسلم

فقال له ما يبكيك؟

قال تذكرت وأنا في الجاهلية قبل الإسلام أنني تزوجت إمرأة وحملت مني ،

فسافرت مدة ثم رجعت وقد أنجبت زوجتي بنتا جميلة جدا.

فقلت لها زينيها وجمليها ، والعرب قديما كانوا إذا أرادوا قتل البنت يُزينوها أولا ،

ثم يذ بحونها أو يلقونها من فوق الجبل ، أو في بئر.

‏يقول : فعلمت الأم أنني أريد قتلها فزينتها وهي تبكي ثم قالت لي ، يا فلان لا تضيع الأمانة.

يقول فأخذتها ثم بحثت عن بئر عميق وجئت فوق البئر فأمسَكت البنت بلحيتي ، وقالت لي يا أبتي لا تضيع الأمانة.

فأخذتني الرحمة والشفقة بها ثم تذكرت العار في أهلي ، لأن العرب كانوا يعتقدون أن المرأة عار.

ثم ألقيتها في البئر ، فأمسكت هي بيدها في طرف البئر فجئت بحجر وضربتها على يديها حتى سقطت فماتت.

تخيل وضع النبي عليع الصلاة والسلام وهو بيسمع القصة ؟!

كان يبكي ويبكي حتى بل البكاء لحيته ، ثم قال له وهو يبكي ،

والله لو أمرت أن أعاقب أحداً فعل فعلاً في الجاهلية وقبل الإسلام لعاقبتك.

الإسلام الوحيد هو الذي كرمكِ بعدما كنت مهانة ، شرفك بعدما كنتت عار في معتقداتهم.

أحياك بعدما كنت موؤدة ، غلاك بعدما كنت سلعة رخيصة.

حررك بعدما كنت تباعي وتشتري في الأسواق بأبخس الأثمان.

فلا تسمعي لهم ، هؤلاء يريدون إهانتك لا كرامتك ، يدغدغون مشاعرك بالحرية ،

ولكنها ليست حرية بل هي تعرية بالمعنى الحرفي.

فيا أيتها القارورة المصونة ، يا وصية رسول الله لا تسمعي لهم ولا تصدقيهم.

إقرأ أيضا: قبر السيدة أمنة بنت وهب في الأبواء

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?