نحو حياة أفضل

في قديم الزمان أراد رجل غني أن يعلم ولده الصغير

في قديم الزمان أراد رجل غني أن يعلم ولده الصغير درسا لا ينساه طوال حياته!

وفي المساء اجتمع الرجل مع ولده الذي لم يتخطى الثانية عشرة من العمر ،

وطلب منه أن يذهب إلى العمل في الصباح ويأتي له بالمال فتعجب الولد وقال ولكن يا أبي نحن أغنياء ولدينا الكثير من المال فلماذا أعمل !

فصاح الوالد وقال إفعل ما أقوله لك دون نقاش،

وفي الصباح هم الولد إلى حيث يتجمع العمال وسأل عن موعد العمل وكم سيجني من هذا التعب ،

وما هو طبيعة العمل فلم يعجبه وذهب إلى أمه حيث كانت قد انفصلت عن والده في ذلك الوقت .

فتظاهر بالبكاء أمامها وقص عليها ما حدث فسألت الولد
وكم ستجني مقابل اليوم !

أجابها الولد دينار واحد يا أمي !

فقالت إن والدك يظن نفسه حكيما منذ زمن لذلك تركته وانفصلت ولكن لا تخاف سوف أعطيك الدينار ،

ولا تذهب إلى العمل وإن سالك والدك قل له لقد ذهبت إلى العمل.

وفي المساء اجتمع الصبي مع والده سأله الرجل هل ذهبت إلى العمل كما طلبت منك ؟

قال الصبي في تردد نعم !

الرجل ! وأين المال ؟

الصبي ! ها هو دينار يا أبي !

إقرأ أيضا: قالت فتاة بلغت الثلاثين من عمري ولم أتزوج

فأخذه الرجل من الصبي وألقاه من النافذة في دهشة من الصبي ثم نظر إلى الصبي فوجده لم يهتم ولم يتأثر !

وفي اليوم الثاني ذهب الصبي إلى أمه مرة اخرى فمكث الصبي إلى آخر اليوم واعطته الدينار ،

وذهب إلى والده فأخذه الرجل وألقاه مرة أخرى من النافذة ونظر إلى الصبي فلم يهتم أيضا.

ثم تكرر الموقف ثلاثة أيام وكل يوم يأخذ الرجل من الصبي الدينار ويلقي به من النافذة ،

وفي اليوم الرابع ذهب الطفل إلى والدته فلم يجدها في البيت فحزن كثيرا وقرر الذهاب إلى العمل ،

هذه المرة من أجل إرضاء والده بالدينار وفي ذلك اليوم تعب الولد كثيرا وشعر بالإرهاق والذل ،

1 3 4 10 1 3 4 10

وتحامل على نفسه حتى انتهى اليوم بفروغ الصبر وذهب إلى والده فسأله ابوه أين الدينار ؟

وكان يبدوا عليه علامات التعب والإرهاق فقال له ها هو يا أبي تفضل !

فأخذه الرجل وألقاه من النافذة كعادته ونظر إلى وجه الصبي ولكن هذه المرة تأثر الصبي ونزلت دموع الصبي على خده ،

دون أن يشعر وقال لماذا يا أبي فقد تحملت التعب والذل والإهانة من صاحب العمل طول اليوم ؟

هنا أبتسم الرجل الحكيم وقال للصبي !
لا يشعر بالمال إلا من تعب من أجله
وتذكر دائما أن المال الذي يأتي دون تعب يذهب في أتفه الأمور دون أن تشعر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?