في قديم الزمان كان يوجد شاب فقير جدا يدعى سيمون

في قديم الزمان كان يوجد شاب فقير جدا يدعى سيمون ذهب هذا الشاب إلى السوق ليبحث عن عمل ليأكل ويشرب منه ،

وعندما وصل هناك جاء تاجر غني جدا على عربة ذهبية وكان كل رجال السوق هناك ،

لكن بمجرد أن رأوه يقترب ركضوا واختبأوا منه ، بقى رجل واحد فقط وهو سيمون.

قال التاجر الغني لسيمون إذا كنت تبحث عن عمل أيها الغلام الطيب ، سوف أشغلك عندي بملغ 100 روبل يوميا.

وافق الشاب دون تفكير كثير وقال له التاجر الغني تعال غدا إلى رصيف المرفأ لنبدأ العمل.

في اليوم التالي وصل سيمون إلى الرصيف فوجد التاجر الغني في انتظاره ،

التقت العائلة وذهب الجميع إلى القصر وذهب معهم العامل الجديد ، جلسوا وأكلوا أشهى أنواع الطعام.

كان العامل الشاب رجلا طيبا ووسيما ، فأحبته ابنة التاجر كثيرا وكانت تنظر إليه بنظرات إعجاب.

بعد أن انتهوا من الطعام قال التاجر للشاب دعنا نستريح اليوم ونبدا العمل غدا ،

وطلب التاجر من الشاب أن يبات في غرفة الضيوف.

وفي الليل جاءت ابنة التاجر لسيمون وأعطته حجر صوان وحجر ذهب وقالت له خذ هذا ربما تحتاج إليه يوما ما.

في اليوم التالي ذهب التاجر الغني مع العامل إلى أعلى جبل الذهب ، وعندما وصلوا قال التاجر للعامل دعنا نشرب نخب الشجاعة ،

وأعطاه القليل من الشراب المنوم وبمجرد أن شرب الشاب نام نوماً عميقا.

بعد ذلك أخذ التاجر سكينا وقتل خروف كبير ثم فتح بطنه ووضع الشاب في داخله وأخاط
جلد الخروف جيدا ، وجلس هو في الغابة.

بعد قليل جاءت الغربان تحلق وأمسكت بالخروف وحملته أعلى الجبل وبدأت تنقره ،

وسرعان ما التهمت الغربان الخروف وكانت على وشك أن تبدأ بالتهام سيمون.

ولكن لحسن الحظ استيقظ سيمون في هذه اللحظة وأبعد الغربان من حوله وسأل بصوت عالي أين أنا ؟

إقرأ أيضا: قصة الملك العملاق

رد الرجل الغني أنت أعلى جبل الذهب ولكي تنزل منه يجب عليك أن تستخرج الذهب وترميه أسفل الجبل.

فعل الشاب ما قاله له الغني واستخرج الكثير من الذهب ودحرجه أسفل الجبل ،

وبدأ الرجل يضع الذهب في العربات ، وبعد أن انتهى قال الغني للشاب شكراً لك أيها الغبي هذا أكثر مما أحتاجه بكثير.

قال الشاب وأنا كيف سأنزل ، فقال الغني تسعة وتسعون رجلا قبلك انتهت حياتهم في هذا الجبل وبك سيصير العدد مائة.

بعد ذلك غادر التاجر المتعجرف وترك الشاب وحيدا ليلاقي مصيره.

فكر الشاب المسكين : ماذا علي أن أفعل؟

النزول مستحيل والبقاء يعني الموت القاسي من الجوع والعطش.

وقف صاحبنا وحامت الغربان السود ذات المناقير الحديد فوق رأسه كأنها تتهيأ مسبقا لالتهام الفريسة ،

حاول الشاب أن يفكر كيف حدث كل هذا وتذكر ما قالته له الفتاة الجميلة عندما أعطته حجر الذهب وحجر الصوان ،

وقالت له خذ هذا قد تحتاج إليه يوما ما.

أخرج الشاب حجر الذهب وحجر الصوان وضربهما ببعضهما وفجأة ظهر أمامه رجل قوي وقال له ما هي أمنياتك ،

تمنى أي شيء وسأحققه لك في الحال.

قال الشاب وهو في حالة خوف ودهشة أنزلني من ذلك الجبل فأنا أريد أن أذهب إلى شاطئ البحر.

وفورا حمله الرجل بحذر وأنزله إلى الشاطئ.

وجد الشاب مركب يبحر بالقرب من الجزيرة فقال بصوت عالي أيها الرجال الطيبون خذوني معكم.

استجاب البحارة لطلب الشاب وأخذوه معهم وأعادوه إلى بلدته.

مر وقت طويل وعانى الشاب مجددا من الجوع بسبب شدة فقره ، فذهب إلى السوق بحثا عن العمل.

جاء الرجل الغني نفسه بعريته الذهبية وكما حدث من قبل سارع الرجال إلى الاختباء بمجرد أن رأوه مقبلا ،

بقي سيمون وحيدا فقال له الرجل الغني هل توافق أن تعمل معي مقابل مئتي روبل يوميا.

إقرأ أيضا: قصة أمير بلا عيب

وافق الشاب وأوضح له كم هو متلهف لهذا العمل ، فطلب التاجر منه أن يأتي غدا إلى رصيف المرفأ.

في اليوم التالي التقيا على الرصيف وركبا السفينة وأبحرا باتجاه الجزيرة ،

وبالطبع لم يتذكر التاجر الغني سيمون فقد كان قبله 99 شابا!

استقبل الرجل الغني الشاب في منزله وأمضوا اليوم الأول بفرح.

وفي اليوم التالي ذهب العامل وسيده إلى العمل وعندما وصلا إلى الجبل الذهبي قال التاجر للشاب قبل أي شيء خذ اشرب ،

قال الشاب انتظر يا سيدي أنت رب العمل ويجب أن تشرب أولا دعني أقوم بخدمتك حتى ترضى عني.

كان الشاب قد حضر مسبقاً بعض الشراب المنعس وخلطة مع النبيذ وقدمه إلى معلمه ،

وبمجرد أن شرب التاجر الغني النبيذ ذهب إلى النوم ، بعد ذلك قام سيمون بقتل خروف كبير وفتح بطنه ،

ووضع التاجر بداخله ثم أخاط الخروف وخبأ نفسه بين الأشجار ،

فورا أتت الغربان السود ذات المناقير الحديد ؛ وحملت الخروف وفي داخله التاجر النائم ونقلوه إلى أعلى الجبل.

عندما أفاق التاجر نظر حوله وقال أين أنا؟

أجاب الشاب أنت على قمة الجبل الذهبي لكي تنزل منه يجب عليك أن تحفر وتنزل الذهب أولا.

كان التاجر الغني مجبراً على الطاعة فحفر وحفر وقام بدحرجة الذهب أسفل الجبل ،

وقام الشاب بملئ العربات بالذهب.

صرخ الشاب يكفي أشكرك جزيل الشكر وداعا.

قال التاجر الغني وماذا عني ، فرد الشاب بإمكانك أن تفعل ما تريد سبق أن تسعة وتسعون رجلا قبلك ،

وبموتك اليوم سيصبح العدد مائة.

بعد ذلك أخذ الشاب عربات الذهب وذهب إلى قصر التاجر الغني وتزوج من إبنته الجميلة ،

وأصبحت إبنة التاجر سيدة على كل أملاك والدها وانتقل سيمون وعائلته وعاشوا في القصر الذهبي.

وماذا عن التاجر الغني المتكبر؟ لقد أصبح مثل العديد من ضحاياه ؛ فريسة الغربان السود ذات المناقير الحديد.

Exit mobile version