في ليلة زفافها سمعت خبر وفاة حبيبها السابق
في ليلة زفافها سمعت خبر وفاة حبيبها السابق بكت بصمت خوفا أن يسمعها أبيها وزوجها.
وفي صباح اليوم الثاني إستيقظ زوجها ولم يجدها على فرشها لا أحد يعلم أين ذهبت ،
هل ماتت أو ما زالت على قيد الحياة.
مرت سنة وهم يبحثون ، البعض منهم يقول أنها ماتت ، والبعض يقول لا زالت على قيد الحياة.
وفي إحدى الأيام رأى أحد الأشخاص السائحين في صحراء كوخ صغير بعيد وبجانبه قبر ،
فقال في نفسه سأذهب إلى ذلك الكوخ لأرتاح فيه ساعة أو إثنين ،
لعله يقيني من أشعة الشمس وقطاع الطرق قليلا حتى أرتاح.
وعندما هم بدخول الكوخ رأى بداخله عجوز طاعنة في سن وكأن عمرها أكثر من مئة سنة ،
فبادر الرجل بسؤالها من شدة التعجب والخوف : من أنتي يا سيدة وماذا تفعلين هنا
في هذه الصحراء القاحلة؟.
فقالت له : أنا هنا وحدي منذ زمن.
فسألها : وما سبب ذلك وما سبب عزلتك هذه
فأجابته بكل شيء وقصت عليه قصتها من البداية إلى هذه اللحظة.
فبمجرد أن سمع الرجل كل شيء منها عرفها وكان يعلم بأن أهلها يبحثون عنها ،
فأخبرها بذلك وقال لها سأذهب إليهم لأخبرهم عنك وانطلق بسرعة البرق ليخبر أباها وإخوتها بمكانها ،
وفور سماع أهلها بذلك إنطلقوا إلى ذلك الكوخ ووجدوها مستلقية على ذلك القبر الذي بجانب الكوخ.
فتقدم والدها إليها لكي يوقضها فإذا به يجدها لا تتحرك وتحمل ورقة بيدها (رسالة) ،
فحاول إيقاضها فوجدها ميتة فقرأ تلك الرسالة التي كانت تحملها مكتوب فيها :
صاحب القبر إنه حبيبي الذي منعتموني من الزواج منه وسألتقي به في الحياة الأخرى ،
ولن تكونوا هناك حتى تمنعوني من زواج منه.