في محمية بحيرة البجع الطبيعية في فيكتوريا إلتقط المصور البريطاني توني أوستن هذه الصورة لغراب أثناء قيامه بحمام نمل فيما يعرف علميا بإسم “anting”
في هذه العملية تعمد الطيور إلى فرك النمل عمدا في ريشها ، حتى يستشعر الخطر ،
ويقوم بإفراز حمض الفورميك (H2CO2) ، والذي يمتص في جسم الطائر ، ويعمل كمبيد حشري طبيعي.
لكن كيف يحدث ذلك؟!
لدى النمل آلية دفاع مذهلة ، فعند الشعور بالتهديد ، يطلق النمل رذاذ حمض الفورميك(H2CO2) من البطن أو الغدد الشرجية ،
والمعروف بخصائصه الحيوية المضادة للبكتيريا ، مما يمنعها من النمو على أجسامهم وفي أعشاشهم.
الأمر ليس مصادفة على الإطلاق!
فأي خطأ في تركيب حمض الفورميك يعني فقدان خصائصه كمضاد حيوي ، وتعرضه لخطر تكوين مواد سامة.
وإذا إفترضنا جدلاً أن كل هذه المعجزات حدثت بالصدفة كما يدعي أنصار التطور ،
كيف يمكن تفسير أن الحمض يقضي على البكتريا والفطريات دون التسبب بأي ضرر للنملة نفسها؟!
وكيف إستطاعت الطيور معرفة الخصائص الحيوية لحمض الفورميك؟!